أكد غازي الجريبي وزير العدل ووزير الشؤون الدينية بالنيابة، أنّ تونس إستلهمت رؤيتها الحضاريّة من جوهر دين الاسلام الحنيف، بهدف نشر الفكر الوسطي ومقاومة الغلوّ والتطرّف، مبرزا أهمية الدور الذي إضطلع به علماء تونس وفقهاؤها الأفذاذ في إحكام دعائم هذه الرؤية الحضارية المستنيرة.
وأضاف الجريبي، لدى إعطائه اليوم الثلاثاء، إشارة إنطلاق أشغال الندوة العلميّة الدوليّة التي ينظّمها المعهد العالي للخطابة والإرشاد الديني بالقيروان، تحت عنوان “المعاملات في الاسلام بين سلطة النص وتحدّيات العصر”، أن تونس إنتهجت مسارها الديني والمعرفي والثقافي، إنطلاقا من رصيدها التاريخي الذي يستند في مرجعيته إلى القراَن والسنّة.
كما أبرز أهميّة هذه الندوة في تكريس قيم التسامح والإعتدال والاجتهاد، التي تضمّنها الدين الاسلامي الحنيف، مع الأخذ بمكتسبات الحداثة ومتطلّبات المَـعيش اليومي والمراهنة على تحديّات العصر.
وقد حضر بالخصوص أشغال هذه الندوة العلمية، التي تتواصل على إمتداد ثلاثة أيّام، الدكتور هشام قريسة رئيس جامعة الزيتونة، وتتضمن جلساتها العلمية أكثر من 30 مداخلة لدكاترة وجامعيين ومتخصصين في الحضارة الاسلامية من تونس ومن بعض الدول العربية.