“ماذا لو بادر الاوروبيون بالتنظيف أمام أبواب بيوتهم؟” و”ماذا أعددنا لمجابهة عودة الارهابيين؟” و”ملفات ثقيلة في انتظار الحكومة في 2017″ و”تقرير فوربس حول الاستثمار .. تونس تفقد مكانتها بين أفضل البلدان من أجل الاستثمار” و”بين فرنسا وسوسة .. تفكيك أخطر شبكة للكوكايين واكستازي”، مثلت أبرز عناوين الصحف الوطنية الصادرة اليوة الاربعاء.
تطرقت جريدة (الصباح) في مقال بصفحتها الرابعة الى الحملة الاعلامية الاوروبية الشرسة من جراء تعدد العمليات الارهابية التي نفذتها عناصر تونسية المنشأ مشيرة الى أن هذه الحملة بدأت على وقع ما نشرته صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية وتواصلت عبر برامج اذاعية وتلفزية ومقالات صحفية أخرى.
وأضافت أنه كان على المنتقدين البدء بتقييم اداء حكوماتهم المتعاقبة في مكافحة التطرف وفي منح اللجوء السياسي للخلايا النائمة وفي فتح الابواب أمام أموال الجمعيات الدعوية والاستثمارات المريبة التي كانت عمادا أساسيا لظهور الارهاب وتطوره الى جانب انتقاد قيام حكوماتهم بنصف المهمة في ليبيا وتركها فريسة للتنظيمات الارهابية والاهتمام بالحاملين لجنسياتهم ممن تركوهم يغادرون لسوريا ليبدؤوا من هناك سلسلة حربهم ضد أهاليهم أي بمعنى عليهم أن ينظفوا أمام أبوابهم عوضا اتهام غيرهم بتعفين أوطانهم.
واعتبرت (الشروق) أنه لا يمكن غلق باب المصالحة الاقتصادية وفتح باب المصالحة “الارهابية” أي بلغة أخرى لا يمكن للرأي العام أن يقبل توبة الارهابي المجرم والملطخة يداه بدماء الابرياء بعد أن منعنا التوبة مع التعويض عمن استفاد ماديا دون حق من احدى الصفقات مضيفة أنه يستحيل اقناع الامني أو العسكري أو أسر الشهداء بالعفو عن الارهابي القاتل أو المشارك في القتل ودعوته الى العيش معه بسلام.
وأضافت الصحيفة ان توبة الارهابي غير مضمونة لانها تأتي تلقائيا من المذنب وليس في اطار صفقة سياسية أو أمنية مؤكدة استحالة نجاح حل التوبة في ما يتعلق بالارهابيين العئدين من بؤر التوتر.
وأشارت (الصحافة) في ورقة خاصة، الى أن الحكومة تحتاج الى سند سياسي وحاضنة جماهيرية خاصة وأنها تحمل معها ملفات عالقة على غرار الامن ومكافحة الارهاب واستحقاقات الجوار والحدود وتقلبات الاوضاع الاقليمية والدولية وما تحمله من رياح وملفات عودة المقاتلين المتطرفين من بؤر التوتر وصراع الاجهزة ونفوذ الفساد وعدم القدرة على مكافحته أو حتى على الحد منه واستشراء عقلية الرشوة والوساطة والتدخلات وغيرها من العاهات الادارية التي تضرب في صميم النسيج الاجتماعي والاقتصادي والتي تتراكم كل يوم لينمو معها انفجار مؤجل قد يجد الطريق معبدة له في مفتتح 2017.
أما صحيفة (المغرب) فقد عرجت على تقرير مجلة “فوربس” الامريكية الذي أقر بالتراجع المستمر لموقع تونس في محيطها الاقليمي على مستوى جاذبيتها للاستثمار معتبرة أنه مؤشر اخر على أن الوضع في أقصى درجات الحرج.
وأضافت، وفق التقرير، أن تونس فشلت في اقتلاع مرتبة متقدمة في تصنيف “فوربس” لافضل البلدان من أجل الاستثمار اذ حلت في المرتبة 87 عالميا من بين 139 بلدا موضحة أنها احتلت المرتبة 126 في حرية التجارة والمرتبة 86 في مقياس مؤشر الحرية النقدية والمركز 103 في الابتكار والمركز 99 في حماية المستثمر والمرتبة 73 على مقياس الفساد.
من جانبها انفردت جريدة (الصريح) بنشر تفاصيل نجاح وحدات الحرس الوطني في تفكيك أخطر شبكة للكوكايين واكستازي حيث تمت مداهمة المكان الذي يجتمع فيه أفراد الشبكة بمدينة الساحلين من ولاية المنستير وتم العثور على 3 الاف و720 قرصا مخدرا من نوع اكستازي قيمتها المالية 260 الف و400 دينار باعتبار أن ثمن القرص الواحد في السوق يقدر ب70 دينارا الى جانب حجز 370 غراما من مخدر الكوكايين قيمتها المالية الجملية 99 ألف و250 دينار باعتبار أن سعر الغرام الواحد من مادة الكوكايين الخام يقدر ب250 دينارا، حسب اعترافاتهم.
وأضافت أن الموقوفين الاربعة يتعاملون مع تونسي يقيم بمدينة ليون الفرنسية وأصيل منطقة الساحلين وهو من يقوم بجلب المواد المخدرة ومنها الكوكايين من أجل بيعها حسب الطلب لاطراف في الملاهي الليلية خاصة مضيفة أنه كان يدخلها عبر الميناء بعد اخفائها باحكام داخل سيارته.