حل اليوم الاربعاء بمدينة بن قردان من ولاية مدنين، وفد ليبي رفيع يضم 16 عضوا يمثل 9 بلديات الجهة الغربية من ليبيا
وأعضاء من المجلس الاعلى للمصالحة لبحث الحلول الممكنة لوضعية معبر رأس جدير التي بسببها ينفد ابناء بن قردان من تجار ومكونات مجتمع مدني اعتصاما
يتواصل منذ شهر.
وأوضح معتمد بن قردان عمر الكوز ، في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة، أن لقاء عقد بقمر المعتمدية حضره هذا الوفد والمعتمد وممثلون عن المعتصمين وعن مكونات
المجتمع المدني وأحد ممثلي الجهة في مجلس نواب الشعب، تناول الاشكاليات المطروحة في معبر رأس جدير من الجانب الليبي وسبل معالجتها.
وأوضح المعتمد أن الوفد الليبي حرص على الإنصات الى مشاغل أبناء بن قردان ومقترحاتهم وأبدى استعداده لمتابعتها وللعمل على حلحلة الاشكاليات المطروحة
بالمعبر خصوصا، قائلا : “هناك مؤشرات طيبة لبوادر انفراج للوضعية في القريب العاجل”.
وأشار إلى أن اللقاء أولي وتشاوري وهو خطوة أولى في اتجاه المساعي الحقيقية لبحث الحلول الممكنة التي ترضي الطرفين.
ومن جهته قال بلقاسم مسعود بو منقار عن المجلس الاعلى للمصالحة بليبيا في تصريح لمراسلة (وات)، إن “ما دفع هذا الوفد للتحول الى بن قردان ليس سوى واعز
انساني واجتماعي فرضته معاناة الطرفين الليبي والتونسي على حد سواء أمام تواصل هذه الوضعية منذ فترة “، معتبرا أن معبر رأس جدير هو شريان حيوي للجهتين
فليبيا في حاجة ماسة له وخاصة في مثل هذا الوضع غير العادي بها، وفق تعبيره.
وأشار إلى ان المعبر يمثل وبصفة خاصة لمنطقة بن قردان المشغل الرئيسي لأغلبية أبنائها لذلك يحتّم الوضع إيلاء هذا المشغل الاهمية الكبرى وبذل جهود لبحث
الحلول الممكنة له، قائلا ” إن كل مشكل له حل وسيكون الحل قريبا لمشكل معبر رأس جدير حتى لا تستمر معاناة سكان الجهتين وإن بوادر الانفراج قريبة”.
وأكد الناطق الرسمي باسم المعتصمين عادل ناجي أن مكونات المجتمع المدني وممثلو المعتصمين رحبوا بهذا اللقاء الذي اعتبروه خطوة رسمية اولى مهمة في اتجاه
بحث الحلول الممكنة وفرصة لنقل المشاغل والاشكالات المطروحة في المعبر، معتبرا أن اللقاء طيب وساده الهدوء والتفاهم وسيحمل بوادر طيبة لبداية انفراج الوضع.
وأكد أن الاعتصام يظل قائما الى حين حل جذري وانفراج حقيقي واتفاقات رسمية فيما يخص الاشكالات التي تطرح أمام التجار الصغار وضعاف الحال، مشيرا إلى
أن الحل اليوم بيد السلط الرسمية للتحرك ولتعي بمشاكل الشعبين.
وأضاف أن إرادة الحكومات او الخيارات السياسية غير قادرة على أن تمنع إرادة الشعبين من التواصل ثقافيا أو تجاريا أو اجتماعيا فهذا ارث وما المطلوب سوى
اتفاقات وإجراءات رسمية لضمان استمرارية فتح معبر رأس جدير.
الوسومأخبار تونس السياسة في تونس المصدر التونسية تونس تونس اليوم ليبيا