أعلن اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين عن “إيقاف كل تعهداته وبرامجه في إطار البرنامج الرسمي لتظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية في بداية سنة 2017”.
وبين الاتحاد في بلاغ له أن اتخاذ هذا القرار جاء “على إثر إعلان اللجنة التنفيذية لتظاهرة “صفاقس عاصمة الثقافة العربية 2016” إلغاء مجموعة من التظاهرات الدولية المدرجة ضمن برنامج أنشطة شهر ديسمبر 2016 والتي تنجز بالشراكة مع عدد من الهياكل الثقافية التونسية والعربية، (ومنها الاتحاد) وذلك بسبب “الأزمة المالية الخانقة وعدم فتح الاعتماد من طرف وزارة المالية”.
وكان من المبرمج أن ينظم الاتحاد بالتعاون مع هيئة صفاقس عاصمة للثقافة العربية “بينالي تونس للفن العربي المعاصر” (نهاية جانفي 2017) و”البينالي المتوسطي للفنون التشكيلية بصفاقس” (فيفري 2017) و”الملتقى الدولي للنحت على الحجارة الرخامية”، بجزيرة قرقنة (مارس 2017)
وأوضح اتحاد الفنانين التشكيليين، في بلاغ ممضى من أمينه العام وسام غرس الله، أنه يعتزم أيضا سحب المنحوتات العملاقة التي تم تنصيبها في حديقة داكار، في افتتاح تظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية، في صورة عدم التزام الأطراف الجهوية (البلدية والولاية) بجوهر الاتفاق المتمثل في تنصيب هذه المنحوتات بمفترقات المدينة، وما يتبعه من التزامات مالية وأدبية نحو الإتحاد، خاصة وأن “الوضعية الحالية لتنصيب هذه المنحوتات تمثل خطرا محدقا على زوار الحديقة”، وفق نص البلاغ.
ويعود قرار إيقاف البرامج، وفق الاتحاد، على إثر الاتصال بالمنسقة العامة للتظاهرة، هدى الكشو، والمشاركة في اجتماعات المجلس الثقافي الجهوي لصفاقس عاصمة الثقافة العربية 2016، والاطلاع على الوضع الصعب الذي تمر به هذه التظاهرة ماديا، “وفي غياب مؤشرات توحي بتحسن الأوضاع في الأيام القريبة القادمة”.