أكد رئيس الوزراء الايطالي، باولو جينتلوني،أمس الخميس، عدم تلقي التونسي أنيس العمري، المشتبه في ارتكابه حادثة دهس رواد سوق للميلاد في برلين في 19 ديسمبر الجاري بواسطة شاحنة، لأي دعم كان في ايطاليا.
ونقلت وكالة “رويترز” عن جينتلوني قوله خلال مؤتمر صحفي بمناسبة نهاية سنة 2016 ” لا شيء يشير إلى أن العمري كانت له في ايطاليا شبكات معينة” .
وذكر رئيس الوزراء الايطالي ان هذا الشاب جنح إلى التطرف على الأرجح بعد وصوله إلى أوروبا عام 2011 لكنه أضاف أنه ليس لحكومة بلاده دليل على أنه لديه “شبكات محددة” في إيطاليا.
من جهته قال فرانكو روبرتي مسؤول مكافحة المافيا والإرهاب في إيطاليا في حديث لصحيفة “لا ريبوبليكا” الصادرة اليوم “قبل خمس سنوات لم يكن (العمري) جهاديا .. لكنه وجد بسبب اليأس والعزلة والاغتراب القناعة لإتباع النهج المتطرف.”
من جهة أخرى قال مصدر قضائي اليوم الخميس في روما إن الشرطة الإيطالية فتشت ثلاثة منازل في العاصمة الايطالية وحولها يعتقد أن أنيس العمري، الذي قتل في 23 ديسمبر في اشتباك مسلح مع قوات أمنية إيطالية بالقرب من ميلانو (شمال)، ربما قد أقام بها بعض الوقت.
وكان العمري قد وصل إلى أوروبا لأول مرة بزورق إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية في عام 2011 .
وقال المصدر القضائي إن عمليات التفتيش جرت في العاصمة روما وفي أبريليا القريبة منها حيث يعتقد أن العامري أقام بها بعد أن غادر مركزا للاحتجاز في صقلية في 2015.
وفي سياق متصل بحادثة الدهس في برلين قال المتحدث باسم النيابة العمومية في ألمانيا، فروك كوهلر، إن نظام الفرامل الأوتوماتيكي في الشاحنة التي استعملت في دهس رواد سوق الأعياد في العاصمة الألمانية، أوقف الشاحنة بعد أن سارت ما بين 70 و80 مترا ومكن من تجنب حصيلة كادت تكون أثقل، حسب تعبيره.
من جهة أخرى أكد المتحدث أن السلاح الذي استعمله أنيس العمري داخل قمرة الشاحنة هو ذاته الذي استعمله في تبادل إطلاق النار مع قوات أمنية ايطالية وأدى إلى مصرعه فجر يوم 23 ديسمبر الجاري.
وقال المتحدث الألماني أيضا إن السلطات الألمانية أطلقت سراح مواطن تونسي اعتقل للتحقيق معه إثر الاشتباه في أن اسمه من بين الأسماء المذكورة في سجل هاتف العمري.