سجل مدخل المرسى القديم ببنزرت على مستوى قنطرة سيدي سالم من معتمدية بنزرت الشمالية، ليلة الاحد، وفي مشهد غير مألوف، ظهور قرش طوله أكثر من مترين، تولى عدد من الصيادين من أبناء المنطقة اصطياده وإخراجه لليابسة أين تجمع المئات من المارة من كافة الشرائح العمرية، ولاسيما الشباب، لمشاهدته، خصوصا وأن ظهوره في هذا المكان يعتبر غير عادي بالمرة.
وقال الرئيس السابق لنادي انشطة الغوص ببنزرت، والمسؤول الحالي بالجامعة التونسية للصيد البحري الرياضي، فتحي جبالية، أن هذا القرش من نوع “القرش الازرق”، وهو من الاسماك التي تتواجد عادة في المياه العميقة للسواحل التونسية، وعزا هذا الخبير سبب ظهور الحوت الضخم في مدخل المرسى القديم إلى تعرضه إلى إصابة، وهو ما أجبره على مفارقة مجموعته، وإضاعة مساره المعتاد في المياه العميقة، بحسب رأيه.
ويقول فتحي جبالية أن سمك القرش الازرق لا يظهر كثيرا في السواحل التونسية، ومن النادر جدا أن يتم اصطياده من قبل البحارة، مبينا أن دخوله للمرسى القديم تحت جسر سيدي سالم كان بسبب الاضواء التي منعته من إيجاد المخرج المناسب بعد تغير محيط المكان بحريا .
واعتبر نفس الخبير أن التغيرات البيئية الحاصلة في منطقة المتوسط وفي السواحل التونسية قد تزيد من ظهور هذه الانواع الخطيرة وغير المالوفة من الاسماك في سواحلنا، مشيرا إلى أن ظهور هذا القرش هي الحالة الثالثة من نوعها منذ الصائفة الماضية إذ ظهر قرشان آخران منذ مدة في الوطن القبلي وفي سواحل المهدية.
يذكر أن آخر مرة ظهر فيها قرش ببنزرت، وهو من نوع “قرش المطرقة” كان سنة 2000 في مستوى القنال، وتحديدا الميناء الترفيهي، وفق ما ذكرة نفس المصدر.