يعقد، ائتلاف المواطنين التونسيين، غدا الاربعاء، ندوة صحفية بالعاصمة لتقديم جملة من المطالب والرؤى والمخرجات القانونية المتعلقة بمسألة عودة الارهابيين من بؤر التوتر.
وأضاف الائتلاف في بيان له، أنه “سيتم خلال الندوة التعريف بأهدافه وطبيعة نشاطه وبرنامج عمله في الفترة القادمة التزاما منه بالمسؤولية المواطنية” مؤكدا “أنه سيواصل نضاله في الحرب ضد الارهاب من أجل ضمان السلم الاجتماعي والاستقرار في تونس”.
وأفاد، في ذات السياق، أنه “سيتم ضمن برنامج عمل الائتلاف توجيه عريضة للرئاسات الثلاث تحت شعار (لا لعودة الارهابيين الى تونس) بعد استكمال الامضاءات وذلك لمطالبتهم بتحمل مسؤولياتهم واتخاذ الاجراءات الضرورية والسريعة في هذا الشان “.
وندد، الائتلاف، بما اعتبره “تهجما” على التحرك الذي نظمه بباردو يوم 24 ديسمبر الماضي نهاية الاسبوع الماضي، تحت شعار “كلنا معنيون، كلنا مهددون”، وبانخراط بعض النخب السياسية في هذه الحملة، مشيرا إلى أن هذا التهجم يخص أساسا شعار التظاهرة الاحتجاجية الذي “حرك المياه الراكدة والنفوس الهادئة والوعي المدجن” بالحملات المدافعة عن عودة من أجرموا في حق شعوب بحالها الى أرض الوطن، وفق ذات البيان.
وأكد ، أن “تنظيم هذا التحرك بكل تفاصيله ومستلزماته، لم يكن لأي طرف سياسي أواجتماعي دور فيه، ولم يتم التعويل فيه على مساهمات أي جهة بأي شكل من الأشكال، بل كان التعويل أساسا على إرادة مكونات الائتلاف وعلى امكانياتهم المتواضعة والمحدودة مع عزم قوي على إيصال صوتهم الى أصحاب القرار”.
ويضم الإئتلاف الذي تأسس في 14 ديسمبر 2016، 40 جمعية والآلاف من المواطنين. وترتكز التركيبة الحالية للائتلاف على 3 مجموعات مواطنية ناشطة على شبكات التواصل الاجتماعي وآلاف المواطنين المتعاطفين من خارج هذه المجموعات.
ومن بين الجمعيات المكونة للائتلاف “تحالف نساء من اجل تونس” و”حماة الجمهورية” و”جمعية وجبة لكل تونسي” و”تونس للجميع” و”عرفة من أجل تمكين المراة التونسية” و”جمعية مسرح الحلقة” والتحقت بها عشرات الجمعيات الاخرى والمجموعات المواطنية على شبكات التواصل الاجتماعي.
يذكر ان عدد من التونسيين نفذوا يوم السبت 24 ديسمبر الماضي وقفة احتجاجية أمام مقر مجلس نواب الشعب بدعوة من ائتلاف المواطنين التونسيين وذلك للتعبير عن رفضهم لعودة الارهابيين من بؤر التوتر تحت مسمى “التوبة”. وقدر عدد المشاركين في التظاهرة بنحو 1500. وردد المتظاهرون شعارات من قبيل “لا توبة.. لا حرية.. للعصابة الارهابية”.