اوقفت الوحدات الأمنية بالقصرين مساء امس الثلاثاء عددا من المشتبه في تورطهم في عمليات الاعتداء على الملك العام والسرقة والشغب التي شهدتها مدينة القصرين ليلة البارحة اثر “احتجاجات” اندلعت بمفترق حي “النور” من قبل عدد من الاشخاص لأسباب مجهولة، وفق ما ذكره مصدر امني مطلع بالجهة لمراسلة (وات)، مؤكدا أن “الوضع تحت السيطرة”.
ومن جانبه أفاد المسؤول على المستودع البلدي بالقصرين زهير الفرشيشي أن المستودع تعرض مساء امس “الى عملية اقتحام وسطو من قبل مجموعة من الأشخاص يبلغ عددهم حوالي 50 عنصرا، كانوا ملثمين”، موضحا ان “هؤلاء الافراد المجهولين، أقدموا على سرقة 37 دراجة نارية ودراجتين هوائيتين، وخلع وتهشيم بلور
9 سيارات محجوزة، وسرقة عدد من الالات المخصصة لإصلاح السيارات”.
وعلى خلفية هذه الحادثة، عبر عدد من ممثلي المجتمع المدني والمواطنين بالجهة عن استيائهم من اعمال الشغب والنهب التي شهدتها مدينة القصرين، داعين شباب القصرين وأبناءها الى تجنب مثل هذه الاعمال وكل المظاهر المخلة بالأمن العام وعدم الانخراط في كل احتجاج مشبوه تحركه أيادي سياسية خبيثة، الغرض منها “تحويل القصرين الى ميدان لتصفية الحسابات” حسب تعبيرهم، كما اكدوا على ضرورة “تحكيم العقل واعتماد الاساليب الحضارية في الاحتجاج والتعبير عن مطالبهم دون اللجوء الى العنف والشغب”.
يذكر ان الهدوء عاد الى مدينة القصرين في ساعة متأخرة من مساء امس بعد تدخل الوحدات الأمنية والعسكرية، ووضع حدّ لعمليات الشغب والسرقة التي طالت المستودع البلدي وحماية المنشات والمؤسسات العمومية التي حاول المعتدون اقتحامها لسرقتها.
يشار الى ان عددا من الشباب تجمع صباح اليوم وسط حي “الزهور ” القريب من حي “النور ” بمدينة
القصرين وقاموا بإشعال العجلات المطاطية دون اسباب تذكر، وفق شهود عيان.