أكدت تنسيقية الحركات الاجتماعية، في بيان لها اليوم الخميس، أن ما وصفته بـ”الانفلاتات المشبوهة والشيطنة المنظمة” لن تثنيها عن الاحتجاجات السلمية من أجل المطالبة بالعدالة الاجتماعية، محملة الحكومة مسؤولية ما يحصل من انفلاتات “نتيجة سياساتها المسببة للازمات”، وذلك على غرار الأحداث التي عرفتها بعض أحياء مدينة القصرين ليلة 4 جانفي الجاري.
وأكدت التنسيقية أن هذه الانفلاتات التي تم “استغلالها وتوظيفها عبر استخدام صور قديمة”، غايتها تشويه الحراك الاجتماعي في تكرار لسيناريو جانفي 2016، داعية عموم المحتجين في كل تراب الوطن الى التأطير والتوجيه الكامل لتحركاتهم و مواصلة الالتزام بنهج الاحتجاج السلمي للدفاع عن المطالب المشروعة.
وذكر ذات البيان بالاعتصام الذي ينفذه عدد من شباب مدينة سبيطلة منذ 345 يوما دون تفاعل، وتواصل اعتصام شباب القصرين أمام وزارة التشغيل منذ 12 فيفري 2016 ومدينة المكناسي في عصيان مدني سلمي، دون أي رد فعل من الحكومة.
وحيت تنسيقية الحركات الاجتماعية الموقف الوطني الدائم للحركات الاجتماعية والفاعلين الاجتماعيين وكل شباب القصرين، في رفض هذه الانفلاتات وتفويت الفرصة على المتربصين بالحراك الاجتماعي كلما ارتفع صوته في الجهات، مؤكدة أن ما وقع في بن قردان في مارس 2016 وفي القصرين في عديد المناسبات “يغني عن بعض ممن يوجه دروسا في الوطنية لهذه الجهات والفئات.”
يشار إلى أن عديد الجهات تشهد تحركات اجتماعية مدنية سلمية متواصلة تأكيدا على الحق في الشغل والتنمية العادلة والصحة وبيئة سليمة وتنديدا بتخلي الحكومة عن واجباتها وعن التزاماتها الدستورية.
وكانت قد اندلعت، مساء الثلاثاء، بحي “النور ” في مدينة القصرين احتجاجات أقدم خلالها عدد من المحتجين، وفق ما أفاد به مصدر أمني مطلع مراسلة (وات) بالجهة، على اقتحام المستودع البلدي بمدينة القصرين والسطو على عدد من المحجوزات وتهشيم عدد من السيارات المحجوزة ، كما حاولوا اقتحام بعض المحلات والفضاءات التجارية والمؤسسات الخاصة بوسط المدينة، قبل أن تتدخل الوحدات الأمنية لتفريقهم وإعادة الهدوء للمنطقة.