“المؤتمر 23 لاتحاد الشغل .. الترشحات فاقت التوقعات وتقدم التوافقات” و”داعشيات تونسيات عدن من سوريا .. هكذا يتم التجنيد في المبيتات” و”حركة نداء تونس .. مجموعة الانقاذ تتمسك بشرعيتها في انتظار حسم القضاء” و”قريبا .. الترفيع في سقف استرجاع مصاريف العلاج” و”كل التفاصيل حول توظيف معلوم جديد على السيارات المستعملة” و”كي لا تعول عليه الحكومة بثفة كلية .. الاستثمار حل جزئي”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الخميس.
أشارت جريدة (الشروق) في مقال لها، الى أن آجال الترشح للمؤتمر الثالث والعشرين للاتحاد العام التونسي للشغل قد انتهت، أمس الاربعاء، مشيرة الى أنه يصعب الان ضبط العدد النهائي للمترشحين باعتبار انتظار وصول الترشحات التي أرسلها أصحابها بالبريد المسجل الى مكتب الضبط المركزي بساحة محمد علي بالعاصمة. لكنها نقلت عن مصادر خاصة بها تأكيدها أن عدد الترشحات كان كبيرا جدا خاصة بالنسبة الى عضوية المكتب التنفيذي الوطني كما سيتم الاعلان عن أسماء يشكل ترشحها مفاجأة للنقابيين.
وكشفت رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والعسكرية والامنية، بدرة قعلول، لذات الصحيفة، أن الارهابيات في السجون التونسية تناهز 150 داعشية متسائلة عن الخطر الذي ينتظر المجتمع التونسي والاجيال القادمة عندما تكون الام ارهابية وتحمل الفكر المتطرف في اشارة الى عودة جيل من الامهات الداعشيات الى تونس.
وأضافت أن العائدين والعائدات من سوريا هاربون من جحيم خسارة الحرب وليسوا تائبين ملاحظة أن جل العائدات من بؤر الحرب سيعتمدن أسلوب “التقية” على غرار خروجهن من تونس وذلك عبر ارتدائهن لاحدث موديلات الموضة الى جانب استظهارهن بشهائد علمية مزورة.
وتطرقت صحيفة (المغرب) في مقال بصفحتها الخامسة الى أزمة نداء تونس مشيرة الى أنها وجدت طريقها الى أروقة المحاكم بعد رفع مجموعة الانقاذ، الهيئة التسييرية لقضية ضد شق حافظ قائد السبسي المدير التنفيذي للحزب تتهمه بانتحال الصفة لتكون المحاكم في 2017 الساحة الرئيسية للصراع بين الفرقاء في نداء تونس مع توجه الى توريط مؤسستي رئاسة الجمهورية والحكومة.
وأشارت الى أن المحكمة الابتدائية بتونس أجلت يوم أمس النظر في القضية التي رفعتها مجموعة الانقاذ في حركة نداء تونس ضد حافظ قائد السبسي لابطال جزء من نتائج مؤتمر سوسة السنة الفارطة وخاصة المتعلقة بتوزيع المهام وبالتمثيل القانوني للحزب.
وحاورت (الصريح) المكلف بالاعلام في صندوق التأمين على المرض، يوسف بن نجمة، الذي أكد أن المشكل القائم مع الصيادلة انتهى حاليا بعد التوصل الى اتفاق معهم ففي السابق أوقف الصيادلة التعامل مع “الكنام” لانهم كانوا يخشون عدم دفع مستحقاتهم من قبل صندوق التأمين على المرض لكن مع مرور الوقت توضح لهم أن الصندوق لم يتوقف على الخلاص لكن هذا لا يعني أننا لا نعترف بأن هناك تأخير يحصل.
وأضاف أن ملف مراجعة سقف استرجاع مصاريف العلاج أصبح ضرورة بالنظر الى أن ما حدد قبل عشر سنوات لم يعد مناسبا للوضعيات الحالية مشيرا الى سعي الصندوق لعقد المجلس الوطني للتأمين على المرض لطرح جميع الملفات والاشكاليات المتعلقة بنظام التأمين على المرض بصفة عامة أي أنه سيقع تقييم النظام ككل والوقوف على النقائص الموجودة فيه خاصة وأنه وصل منذ تطبيقه الى عشر سنوات.
أما جريدة (الصباح) فقد نشرت في مقال بصفحاتها الاقتصادية كل التفاصيل حول توظيف معلوم جديد عند اعادة تسجيل السيارات المستعملة بمناسبة نقل ملكيتها على أن ينتفع بهذا الاداء صندوقمقاومة التلوث مشيرة الى أن هذا المعلوم الجديد أحدث بمقتضى الفصلين 74 و75 من قانون المالية لسنة 2017 وهو تتمة لما جاء في فصول تضمنتها قوانين مالية لسنوات خلت.
وتطرقت في مقال اخر الى تعطل المشاريع الكبرى بولاية سيدي بوزيد التي لم تر النور في السنة الفارطة على غرار منجم الفسفاط بمعتمدية المكناسي والذي كان من المنتظر أن ينطلق في مارس الماضي رغم شراء الاراضي التي سيقام عليها المشروع والتصريح بالنتائج النهائية لانتداب العملة به الا أنه مازال يراوح مكانه ولم ير النور الى حد الان على الرغم من كل التحركات الاحتجاجية المطالبة بالتعجيل بفتحه نظرا لما سيوفره من مواطن شغل بالجهة.
واعتبرت جريدة (الصحافة) في ورقة بصفحتها الثالثة، أن التوجه لتنمية واصلاح القطاعات المنتجة والحاملة للاقتصاد الوطني الحقيقي مثل الفسفاط والسياحة والفلاحة، أصبح ضرورة لا يمكن تأجيلها ولو لدقيقة واحدة مضيفة أن مؤتمر الاستثمار لا يجب أن يكون شماعة للتقاعس أو قميص عثمان الذي تعلق عليه الحكومة عدم رغبتها في الاصلاح.
وأضافت أن التعويل على مداخيل مؤتمر الاستثمار فقط تبدو بالمنطق الاقتصادي عملية انتحار لان التعويل على أرقام وهمية ومشاريع لم تأت بعد وحتى وان أتت فان أغلب ريعها وأرباحها ستذهب الى أصحابها أو قد تتعطل بسبب أي ظرف دولي طارئ، هو تعويل لا يمكن أن يأتي به الا المفلسون فكريا وعلميا واقتصاديا وتجاريا، وفق ما ورد بالصحيفة.