كشفت دراسة جديدة توصل اليها باحثون أن أخذ راحة قصيرة متكررة من العمل للوقوف والتحرك تحمل فوائد كبيرة للحفاظ على مزاجك وطاقتك.
فآثار الاستراحات القصيرة هذه تظهر مع النشاط الذي يرافق نهاية يوم العمل، بل إنها تساعد أيضا على تخفيف الرغبة الشديدة في الطعام عندما تكون في العمل.
وحسب ما اوردته صحيفة “ديلي ميل البريطانية” ونقله عنها موقع “روسيا اليوم” فقد تم تحديد موظفي المكاتب على أنهم أكثر الفئات المهنية عرضة للمشاكل الصحية الناجمة عن الجلوس الطويل من دون انقطاع، حيث أن نمط الحياة المستقر هذا يزيد من مخاطر الاصابة بمرض السكري والاكتئاب والسمنة ومخاطر صحية أخرى.
ولمعرفة كيفية تأثير مختلف الأنشطة على الموظفين قام فريق البحث من مركز جامعة كولورادو آنشوتز الطبية ومعهد جونسون آند جونسون للأداء البشري بالتحقق من تأثير ثلاث أنشطة متنوعة على 30 شخص.
وخضع المشاركون إلى عدد من الاختبارات لتقييم حالتهم الصحية وطاقة الإدراك الذاتي لديهم والمزاج والشهية، وفي التجربة الأولى جلس المشاركون لمدة 6 ساعات على التوالي والسماح لهم فقط باستخدام الحمام.
وفي التجربة الثانية بدأوا يومهم بـ 30 دقيقة من المشي المعتدل داخل مكان ضيق، أما في التجربة الثالثة فطُلب من المشاركين القيام بفواصل مشي قصيرة لمدة 5 دقائق كل ساعة.
وراقب الباحثون مستويات هرمون التوتر لديهم وحالتهم المزاجية والطاقة والتعب والشهية طوال اليوم، حيث كشفت التجارب أن أفضل النتائج سُجّلت في التجربة الثالثة المتعلقة بحصص النشاط القصير الذي يدوم 5 دقائق فقط.
ووجد الباحثون أن تلك الأنشطة القصيرة تخفض من الشعور بالتعب وتأثر على الشهية وتزيد في مستويات الطاقة طوال يوم العمل، إلا أنه لم تكن هناك فروق في درجات الاختبارات المعرفية سواء عند الجلوس طول اليوم أو المشي في أثناء اليوم.