“الباروميتر السياسي لشهر جانفي .. هكذا يقيم التونسيون الشخصيات السياسية” و”الحكومة قطعت خطوات صعبة في الاصلاح الجبائي .. متى تبدأ الاصلاحات الكبرى؟” واستهداف ممنهج للدولة .. ضرورة التصدي الجدي للعنف” و”تنقيح جدول الضريبة على الدخل .. من المستفيد ومن المتضرر؟” و”مع بداية سنة 2017 .. أحزاب تفكر في الانتخابات وأخرى تحاول العودة الى المشهد”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الجمعة.
نشرت صحيفة (المغرب) نتائج البارومتر السياسي لشهر جانفي حول الثقة في الشخصيات السياسية الذي تشترك في اعداده مع مؤسسة سيغما مشيرة الى أن منسوب الثقة في الشخصيات السياسية تجاوز ال60 بالمائة ليوسف الشاهد وعبد الفتاح مورو والصافي سعيد وسامية عبو وناجي جلول والجبيب الصيد في حين بلغ ما بين 20 و30 بالمائة لدى كل من محسن مرزوق وسليم الرياحي مقابل اعدام اتلثقة كليا في شخصية الهاشمي الحامدي وحافظ قائد السبسي.
وأشارت الى وجود أربع شخصيات سياسية تمتعت بما بين 50 و60 بالمائة من ثقة التونسيين وهي الباجي قائد السبسي ومهدي جمعة ومحمد عبو وأحمد نجيب الشابي مضيفة أن سمير ديلو ومحمد الناصر وحمة الهمامي وسمير بالطيب ومنجي الرحوي ومهدي بن غربية واياد الدهماني وحمادي الجبالي وياسين ابراهيم وسعيد العايدي وعصام الشابي تحصلوا على نسب تتراوح بين 40 و50 بالمائة من ثقة التونسيين.
وأثارت (الشروق) في ورقة بصفحتها الخامسة، استفهاما جوهريا حول موعد انطلاق الحكومة في اجراء الاصلاحات الكبرى التي تعتزم القيام بها خاصة بعدما أثبتت الاجراءات التي جاء بها قانون المالية 2017 في مجال الاصلاح الجبائي أنه كلما رغبت الدولة في الاصلاح وعبرت عن ارادة سياسية لذلك نجحت فيه.
واعتبرت أن الاصلاحات تتطلب مصارحة الشعب بها وتفسرها بطريقة مبسطة تكشف للرأي العام عن مزاياها وفق اليات اتصالية سهلة وسلسة وتتطلب كذلك تشاورا مع الاطراف المعنية حتى تجد لها الدعم اللازم لدى الجميع من مواطنين ومجتمع مدني وأحزاب على أن تتمسك في الاخير بتمرير النصوص القانونية المتعلقة بها وتفرض تطبيقها عن الجميع عبر كل الاليات والوسائل اللازمة بما في ذلك الجانب الردعي.
وانفردت (الصريح) بنشر أسرار الاسرائيلي الذي تسلل الى تونس وتم القاء القبض عليه يوم 25 ديسمبر 2016 أمام الكنيسة وسط العاصمة وهو بصدد التقاط صور وكان يقف قبالة السفارة الفرنسية بالعاصمة مشيرة الى أنه أكد في اعترافاته أنه غادر اسرائيل يوم 21 من نفس الشهر في اتجاه مصر قبل أن يتحول الى كندا بعد الحصول على التأشيرة وقد توجه الى تونس بجواز سفر كندي وجنسية كندية وهو من أصل يهودي وقد كان يقوم بجولة سياحية وقام بتصوير عديد المناطق الهامة والسياحية في مصر.
واهتمت جريدة (الصحافة) في ورقة خاصة بانتشار العنف وتكرره بنفس الشكل تقريبا منذ سنوات خاصة بعد أحداث العنف التي شهدها ملعب رادس خلال مباراة النادي الافريقي أمام باريس سان جرمان و”الاحتجاجات” الاخيرة التي شهدتها ولاية القصرين معتبرة أنه أصبح لزاما على الدولة مراجعة كل تشريعاتها وتقييماتها الامنية وطرق تدخلها واختبار وسائل أكثر نجاعة وحزما في القضاء على هذا العنف “الخلائقي” الذي بدأ يحتل مكانه رويدا رويدا كبديل عن العنف السياسي الذي تراجع كثيرا منذ سنة 2013.
وسلطت في مقال اخر بصفحتها الثالثة، الضوء على البلاغ الذي أصدرته مؤخرا وزارة المالية حول تنقيح جدول الضريبة على الدخل وأعلمت من خلاله كل المؤجرين العموميين والخواص والصناديق الاجتماعية أنه تم بمقتضى قانون المالية لسة 2017 تنقيح جدول الضريبة على الدخل ويطبق على المداخيل المحققة ابتداء من شهر جانفي 2017 ويؤخذ بعين الاعتبار لاحتساب الخصم من المورد المستوجب على المرتبات والاجور والجرايات والايرادات العمرية المحققة ابتداء من التاريخ المذكور وخلال السنوات الموالية.
ولاحظت صحيفة (الفجر) في ورقة خاصة أن المشهد السياسي التونسي لا يختلف في شئ عن الرمال المتحركة فلا شئ فيه ثابت وفي كل مرة تحدث فيه تغييرات سواء على مستوى التحالفات أو على مستوى الاحزاب ذاتها وذلك بحدوث استقالات أو انشقاقات داخلها أو مساعي لتكوين جبهات سياسية وانتخابية مضيفة أن هذا ما حدث في سنة 2016 والسنوات التي سبقتها والاكيد أن سنة سنة 2017 لن تشذ عن القاعدة لنشهد محاولة تكوين تحالفات جديدة وربما الاعلان عن كيانات سياسية جديدة تقودها شخصيات مشهورة خاصة وأن المعطى الانمتخابي في البال حيث ينظر السياسيون الى الانتخابات البلدية والجهوية القادمة ربما في اخر هذه السنة والتشريعية سنة 2019 والتي تحتاج الى تحضيرات مبكرة.