أذنت النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، اليوم الجمعة، بفتح “بحث تحقيقي ضد العنصر الإرهابي، معز الفزاني وزوجته، إضافة إلى عدد آخر من المتهمين، ليبلغ بذلك عددهم الجملي 25 شخصا”، حسب سفيان السليطي، المساعد الأول لوكيل الجمهورية بالمحكمة الإبتدائية بتونس والناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب.
وأوضح السليطي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن “الفزاني، وبعد ترحيله وزوجته من قبل السلطات السودانية إلى تونس، عُهِدَ بملفه إلى الوحدتين المختصتين في مكافحة الإرهاب بالقرجاني والعوينة، واللتين عملتا بالتنسيق في ما بينهما، مما مكن من كشف تورط عدد آخر من المتهمين، بفضل السماع والإستنطاقات والتحريات مع الموقوفين”.
وتمت، وفق المصدر ذاته، “إحالة أربعة متهمين، في حالة احتفاظ، و21 في حالة فرار”. وأصدر قاضي التحقيق بالقطب بطاقات إيداع بالسجن ضد 3 موقوفين، من بينهم معز الفزاني وزوجته، “من أجل الجرائم الإرهابية وخاصة جرائم تحويل وجهة شخص باستعمال السلاح وحجزه دون إذن قانوني”.
وإلى جانب بطاقة الإيداع بالسجن الصادرة في حق هذا العنصر الإرهابي، فقد “صدرت في حقه بطاقات جلب دولية لفائدة ثلاثة قضاة تحقيق، أصدروا في حقه بطاقات إيداع بالسجن، بعد ترحيله إلى تونس”.
وكانت السلطات السودانية سلمت تونس، في 23 ديسمبر 2016، الإرهابي معز الفزاني، المورط في عدة قضايا إرهابية، بناء على بطاقات الجلب الوطنية والدولية ومناشير التفتيش الصادرة في حقه.
ويعد الفزانى، وفق ما صرح به سابقا سفيان السليطي لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، “من أهم قيادات تنظيم (داعش) الإرهابي. وكان حلقة الوصل التى يمر بها أغلب العناصر الإرهابية الذين يتم توجيههم، إما إلى سوريا أو لتلقى تدريبات عسكرية في ليبيا، قبل العودة إلى تونس للقيام بعمليات اغتيال وهجمات إرهابية تستهدف أمن البلاد”.
كما تورط معز الفزاني في “التخطيط لعملية متحف باردو الإرهابية (18 مارس 2015) وفي محاولة تفجير روضة الحبيب بورقيبة بالمنستير (30 أكتوبر 2013)”، حسب المصدر ذاته.