قال القيادي في نداء تونس (الهيئة التسييرية) رضا بالحاج ان الاستحقاق البلدي يعد “اهم استحقاق انتخابي على الاطلاق بالنظر الى علاقته المباشرة بحياة المواطن وباستحقاقات الثورة من حيث التنمية الجهوية والمحلية ودعم اللامركزية ” مشيرا الى ان الانتخابات البلدية تمثل “مراة تعكس حقيقة حجم الاحزاب السياسية وتمثيليتها”.
واوضح في تصريح اليوم السبت لوكالة تونس افريقيا للانباء انه قدم مساء امس الجمعة خلال اجتماع الهيئة التسييرية لحركة نداء تونس حول الانتخابات البلدية تصوره المبدئي لخوض هذه المحطة السياسية الهامة والمتمثل اساسا في تقديم قائمات مشتركة في اطار مبادرة محسن مرزوق المتمثلة في الجبهة الديمقراطية الى جانب احكام الاستعداد منذ الان لاختيار المرشحين لاسيما وان القانون قد حدد شروطا دقيقة لضبط القائمات من ذلك فرض التناصف الافقي العمودي ودعم تمثيلية الشباب والمعوقين وهو ما قد لا يتوفر بسهولة في جهات معينة بالبلاد.
واشار الى “الوضع المتردي الذي تعرفه اليوم اغلب البلديات ” قائلا انه “تم امس الجمعة اثر الاجتماع دعوة الحكومة ومجلس النواب لاستكمال المراحل القانونية والإجرائية التي ستمكن هيئة الانتخابات من تحديد موعد لهذا الاستحقاق في اقرب الاجال”.
وافاد بان الهيئة التسييرية لحركة نداء تونس قررت خلال اجتماعها امس الانطلاق في الإعداد للانتخابات البلدية والجهوية على كل المستويات وإعطائها أهمية قصوى باعتبارها ستكون محطة سياسية فاصلة في بناء الدولة على حد قوله داعيا منخرطي النداء ومسانديه الى التعبئة والاستعداد لخوض هذه الانتخابات التي وصفها ب”المصيرية”.
يذكر ان عديد المصادر السياسية من بينها وزير الشؤون المحلية والبيئة وعدد من ممثلي الاحزاب والهيئة العليا المستقلة للانتخابات كان قد اكدوا في تصريحات اعلامية ل”وات” اتجاه الحكومة نحو إقرار إجراء الانتخابات البلدية، سنة 2017، وذلك بعد بروز بوادر انفراج للأزمة بشأن النقاط الخلافية في مشروع قانون الانتخابات البلدية والاستفتاء واهمها الخلاف الحاصل حول الفصل المتعلق بمشاركة الأمنيين والعسكريين من عدمها في الاستحقاق الانتخابي البلدي الأول بعد الثورة، والتوافق على تمرير مشروع القانون الانتخابي والمصادقة عليه مع موفى شهر جانفي الحالي، أو مطلع شهر فيفري المقبل.