دعت وزارة الصحة، في بلاغ لها، إلى الوقاية من الإلتهابات التنفسية الحادة عند الأطفال والحرص على اتباع الإجراءات الوقائية الضرورية لحمايتهم من هذه الأمراض ومضاعفاتها الممكنة، وذلك مع دخول فصل الشتاء وأمام ظهور موجات البرد التي تجتاح البلاد هذه الأيّام والتي “تمثّل عاملا في تنقل الأمراض الفيروسية بسرعة كالالتهابات التّنفسيّة الحادّة خاصّة لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن الخمس سنوات”.
وأوضح ذات البلاغ، أن الإلتهابات التنفسية الحادّة هي عبارة عن مجموعة من الالتهابات يسببها عدد من الميكروبات، التّي تصيب أي جزء من أجزاء الجهاز التنفسي بداية من الأنف إلي الرئتين، مذكرا بأن إصابات الجهاز التنفسي تتراوح بين إصابات بسيطة مثل نزلات البرد والأنفلونزا أو التهابات الحلق الفيروسية، وإصابات شديدة مثل الالتهابات الرئوية.
ونبهت الوزارة إلى انه في حال إهمال هذه الالتهابات التي تتراوح مدة الإصابة بها ما بين يومين إلي خمسة أيام، وتتحسن معظمها تلقائياً دون أي تدخل علاجي أو استخدام أي أدوية، قد تحدث بعض المضاعفات التي تتمثل خاصّة في الإصابة بالالتهاب الرئوي الحادّ، الذي يمكن أن يؤدّي في بعض الحالات إلى الوفاة.
واوصت باتباع عدد من النصائح للوقاية من احتمال الاصابة الإصابة بالإلتهابات التنفسية الحادّة، منها بالخصوص، الحرص على إبعاد الطفل (خاصة الطفل الرضيع) عن الأشخاص أو الأطفال الآخرين المصابين وذلك لمنع انتقال العدوى إليه، وتجنب تعريضه للهواء الملوث بسبب التدخين مع العمل على تجديد هواء المنزل بصورة مستمرة خاصة الحجرة التي ينام بها الأطفال ومراعاة تجنيبهم التيارات الهوائية الباردة.
وأكدت، في هذا الإطار، على جوب القيام بمختلف التلاقيح في مواعيدها المقررة، لما لها من دور أساسي في حماية الطفل من أمراض كثيرة، فضلا عن ضرورة تأمين تغذية سليمة للرضيع مع إعطائه كميات وفيرة من السوائل والإهتمام بنظافة أنفه باستمرار لمساعدته على التنفس بسهولة خاصة قبل الرضاعة وعند النوم.
كما ينصح بتجنب بعض الممارسات الخاطئة في العناية بالطفل المريض التي قد تؤدّي إلى تدهور حالته كاستخدام المضادات الحيوية بصفة آلية دون استشارة الطبيب واستعمال أدوية استخدمت في علاج طفل آخر من قبل أو إيقاف العلاج بمجرد تحسن الحالة الصحية العامة للطفل وعدم استمرار العلاج طوال المدة المحددة من الطبيب المعالج.
ودعا بلاغ الوزارة، إلى وجوب عرض الطفل على الطبيب واتباع تعليماته، في حال ظهور مضاعفات خطيرة على غرار ملاحظة وجود سرعة أو صعوبة في تنفسه، وامتناعه عن الرضاعة أو نقص كمية ما يتناوله عن نصف الكمية المعتادة، وتدهور حالة الطفل العامة مع ارتفاع درجة الحرارة.
اج/احد