اعتبر الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي، الأحد بالمهدية، أن “صعود اليمين في الحكومات الأوروبية يشكل تهديدا حقيقيا ومتصاعدا للمهاجرين ويقوض مكتسباتهم المهنية والإجتماعية”.
وأوضح العباسي، لدى افتتاحه الندوة الدولية لسنة 2017 لقسم العلاقات العربية والأوروبية والهجرة في اتحاد الشغل، أن تراجعا هاما عن حقوق العمال عامة والمهاجرين خاصة في أوروبا بات ملحوظا وينبئ بخطر داهم، وفق تقديره.
وشدد على أن التراجعات عن الاتفاقيات القطاعية المشتركة، وإلغاء دور هذه الاتفاقيات والضغوط المسلطة على منظمة العمل الدولية من أجل التنازل عن مكتسبات العمال، تعد عوامل مشتركة تبعث على القلق وأساسا على مستوى أوضاع المهاجرين غير الشرعيين.
وبين العباسي، في ذات الصدد، أن الحكومات المصدرة لليد العاملة معنية أكثر بهذه المسألة ومن مهامها الدفاع عن حقوق مواطنيها مشيرا إلى أن المعالجة لا تتم “إلا عبر رسم رؤى واستراتيجيات أقوى من الموجودة لحماية مهاجريها”.
وشدد كاتب الدولة للهجرة والتونسيين بالخارج رضوان عيارة، من جانبه، أن عدد المهاجرين التونسيين بلغ 12 بالمائة من الشعب التونسي أي ما يزيد عن مليون و300 ألف مهاجر فيما لا “يوجد حصر دقيق للمهاجرين غير الشرعيين”.
وقال، خلال نفس التظاهرة، أن استراتيجية وطنية تتعلق بالمهاجرين التونسيين، تم الاتفاق على ملامحها الكبرى، وسيتم الإعلان عنها وعرضها على أنظار مجلس نواب الشعب للإطلاع على مكوناتها.
ولم ينف عيارة وجود عراقيل وصعوبات لا سيما إدارية تعترض المهاجرين التونسيين عند الاستثمار في أرض الوطن مبرزا أن من أولويات كتابة الدولة للهجرة صياغة ميثاق واضح بمساهمة كل الأطراف المتدخلة يتيح إزاحة هذه العراقيل.
ولاحظ كاتب الدولة الدور الهام الذي يمكن لجالية المقيمة بالخارج أن تلعبه في دفع التنمية وتوفير مواطن الشغل عبر الاستثمار وإحداث المشاريع خاصة في الجهات الداخلية.
الوسوماتحاد الشغل اخبار تونس الأمين العام الاتحاد العام التونسي للشغل المصدر التونسية تونس تونس اليوم حسين العباسي