أكد الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس والقطب القضائي لمكافحة الإرهاب سفيان السليطي، أن التصريحات التي أدلى بها عنصران ليبيان على قناة تلفزيونية ليبية خاصة ليلة أمس السبت، والمتعلقة بمقتل الصحفيين التونسيين سفيان الشورابي ونذير القطاري “ليست بجديدة وتتضمن نفس المعلومات التي كان أدلى بها شاهدان مصريان سابقا في ذات الموضوع.
وأضاف السليطي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء مساء اليوم الأحد، أن قاضي التحقيق المتعهد بقضية اختفاء الشورابي والقطاري الذي تحول إلى ليبيا في شهر مارس 2015، حضر جلسات تحقيق مع عدد من الموقوفين في هذه القضية ، واستمع الى شهادة مصريين تفيد بقتل الشورابي والقطاري ودفنهما بإحدى المزارع في مدينة درنة، بعد أن أعلنت وزارة العدل في حكومة طبرق الليبية في شهر أفريل 2015 عن إعتراف الموقوفين بقتل الصحفيين التونسيين .
وذكر أنه استحال على قاضي التحقيق أنذاك التحول إلى تلك المزرعة لمعاينة الجثث بسبب سوء الأوضاع الأمنية، موضحا أن قاضي التحقيق أعطى إنابة قضائية للسلطات الليبية لمواصلة التثبت من إفادة الشاهدين المصريين لكن دون تلقي أي رد إلى حد اليوم.
وكانت وزارة الشؤون الخارجية، أكدت في بيان لها الأحد، أنها تتابع بإهتمام شديد التصريحات التي أدلى بها موقوفان، قدمتهما قناة تلفزيونية ليبية خاصة ليلة أمس السبت، على أنهما ينتميان لتنظيم “داعش” الإرهابي، بخصوص مقتل الصحفيين التونسيين سفيان الشورابي ونذير القطاري.
وأفادت بأنها بصدد القيام بالإجراءات القانونية والدبلوماسية الضرورية، والتنسيق الفوري مع السلطات الليبية للتحقق من مدى صحة هذه المعلومات، فضلا عن الإتصال بوزارة العدل التونسية.
يشار إلى أن أحد الارهابيين الليبيين، كان صرح مساء أمس السبت خلال برنامج بثته قناة “ليبيا الحدث” الخاصة، بأنه تمت تصفية الصحفيين التونسيين سفيان الشورابي ونذير القطاري في غابة بدرنة، بسبب” الإستهزاء برسول الله” ، وفق إعترافاته.