في أول ظهور اعلامي له كشف بلحسن الطرابلسي مساء امس تفاصيل ما حدث يوم 14 جانفي 2011 وما سبقه من أحداث وتطرق في حديثه إلى كلّ من الدور الذي لعبه سمير الطرهوني مدير الفوج الوطني لمجابهة الإرهاب وسامي سيك سالم مدير بالأمن الرئاسي وعلي السرياطي مدير الأمن الرئاسي للرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي والجنرال السابق بالجيش الوطني رشيد عمار.
وأوضح الطرابلسي في مداخلة بالسكايب على قناة التاسعة أنّ سمير الطرهوني كانت له يوم 14 جانفي حماية خاصة من جهة غير معلومة حتى يقوم بما قام به مشيرا إلى روايته مضحكة متسائلا: “فكيف يمكن لأحد أن يورط زوجته ويطلب منها تأخير الطائرة التي كانت تقل عائلة أصهار الرئيس” على حدّ تعبيره.
وكشف بلحسن أنّه كان هنالك اتفاقا بين كلّ من الجنرال رشيد عمار وعلي السرياطي واصفا إياه “بطرح شطرنج” مستبعدا أنّ ما حدث يوم 14 جانفي انقلاب عسكري.
وبين أنه كان هناك مخطط يومها قائلا أنّ “بن علي عندها كان لازم يغادر الحكم… مبعد كل واحد عندو حساباتو” .
وأشار إلى أنّ علي السرياطي عمد إلى تخويف بن علي كي يخرجه من القصر فهذا الأخير كان ينوي الذهاب إلى سيدي بوزيد إلاّ أنّ السرياطي منعه من ذلك بتعلّة أنّه غير قادر على تأمين الحماية له خلال هذه الزيارة مفيدا أنّ السرياطي قابل بن علي يومها وصعط إلى الطائرة وقام بتحيته إلاّ أنّه أنكر ذلك فيما بعد.
وأفاد بلحسن الطرابلسي أنّ الشكوك ساوته منذ 9 جانفي قائلا أنّه لاحظ أنّ أمور مسترابة تحدث مشيرا إلى أنّ رشيد عمار قال لبن علي أنّ الجيش متمركز في الجنوب وسيستغرق وصوله للعاصمة وقتا عندما سأله السرياطي عن عدم وجود عناصر الجيش بالعاصمة.
وتحدث بلحسن الطرابلسي عن الحالة النفسية السيئة لابنته منذ يوم 14 جانفي.
وأضاف صهر المخلوع ان ما دفعه الى التكلم في هذا الوقت هو متابعته لجلسات الاستماع لضحايا التعذيب مشيرا الى ان نفس الانتهاكات التي تعرضوا لها هم هو وعائلته أيضا تعرضوا لها بعد الثورة مشيرا الى انه بعد الثورة وتحديدا يوم 17 جانفي تم قتل شقيقه عادل المريض بالسرطان حيث تم سحب الاجهزة الطبية عنه في المستشفى ونقله الى قسم مع المرضى بالنزلة الوافدة بالاضافة الى التعم الكيدية التي نسبت لهم وسجن عدد من أفراد عائلته.
وشدد على ان الانتهاكات التي تعرضوا لها هو عائلته ربما اشد من التي تعرض لها ضحايا التعذيب في عهد بن علي.