كشفت تحقيقات أجراها برنامج “بانوراما” الذي تقدمه هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” عن المتهم بتدبير عملية سوسة الإرهابية في تونس التي راح ضحيتها 38 شخصاً.
وقال البرنامج ان الارهابي شمس الدين السندي هو “العقل المدبر” لهذه العملية بحسب وثائق خاصة تحصل عليها البرنامج.
ويأتي الكشف عن اسم العقل المدبر لعملية سوسة بعد اعترافات أدلى بها مشتبه بهم في الهجوم الإرهابي بسوسة.
وكان الارهابي سيف الدين رزقي قد أطلق النار على سياح قرب الشاطئ المحيط بفندق “امبريال مرحبا” بسوسة في جوان 2015 وقد اسفر الهجوم ان ذاك عن مقتل أكثر من 38 سائحا.
وقد قتل منفذ الهجوم سيف الدين الرزقي على مسرح الجريمة، إلا أن الوثائق التي حصل عليها البرنامج أثبتت بأنه “تم تجنيده من قبل السندي”.
وجاء من ضمن الاعترافات التي أدلى بها المشتبه بهم أن “السندي يدير خلية متشددة مسؤولة عن هجوم سوسة وهجوم متحف باردو الذي راح ضحيته 22 شخصاً.
يذكر أن تنظيم الدولة الإسلامية أعلن عن مسؤوليته عن هذين الهجومين.
وأظهرت الوثائق التي بثها البرنامج كيف عمل الرزقي عن كثب مع خلية باردو، ووصفت كيف التقى مع أحد منفذي الهجوم في المقاهي والمساجد في تونس، وكيف تدرب مع أحد المسلحين الذين نفذوا هجوم باردو في مخيم لتنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا.
وتبعاً للاعترافات التي حصلت عليها بي بي سي ، فإن السندي جند المهاجمين ودفع لهم أموالاً للذهاب إلى ليبيا للتدريب كما أعطاهم أوامر تنفيذ عملية سوسة.
ويعتقد أن السندي مختبئ الآن في مكان ما في ليبيا.
وأصدرت السلطات التونسية العديد من مذكرات التوقيف بحق السندي بسبب صلته بهجومي سوسة وباردو، إلا أن الوثائق التي حصلت عليها بي بي سي كشفت للمرة الأولى عن مدى تورطه بالهجومين للمرة الأولى.