انتقد حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد ما خلص اليه المعهد الوطني للاحصاء من نتائج المسح الوطني حول الإنفاق والاستهلاك ومستوى عيش الأسر لسنة 2015 ، واصفا اياها ب”المغالطات” .
واعتبر حزب الوطد في بيان أصدره مساء أمس الثلاثاء هذه النتائج، ” تتناقض مع مجمل الإحصائيات الرسمية التي تؤكد على تراجع نسق النمو وارتفاع معدلات البطالة وغلاء المعيشة و التضخم وتدهور قيمة الدينار”.
وأضاف البيان أن هذه “العوامل لا يمكن إلا أن تساهم في تدهور المقدرة الشرائية لعموم التونسيين وواقع الفقر لدى أغلب الشرائح الاجتماعية الضعيفة و المتوسطة.” وأكد أن هذه النتائج التي وصفها “بالمغالطات” تضرب مبدأ حياد الإدارة ونزاهتها و تمس من المصداقية العلمية للمعهد الوطني للإحصاء كإحدى أهم المؤسسات التي تقوم برسم و تقييم السياسات الاقتصادية و الاجتماعية وكذلك كمرجع هام في عديد مجالات البحث العلمي.ونبه حزب “الوطد” إلى ما اعتبره “مخاطر عودة التحالف الحاكم إلى الأساليب القديمة المعتمدة على المغالطات والتلاعب بالمؤشرات و المعطيات الإحصائية للتسويق لانجازات وهمية والتغطية على فشل خياراته الاقتصادية و الاجتماعية.كما دعا كل القوى التقدمية و منظمات المجتمع المدني والباحثين والأكاديميين إلى ” ضرورة التصدي إلى مثل هذه الممارسات و النضال من أجل إرساء منظومة إحصائية شفافة مبنية على أسس ومناهج علمية و مستقلة عن كل أشكال التوظيف” وفق ما جاء في نفس البيان.
يذكر أن المعهد الوطني للإحصاء قدم أهم نتائج المسح الوطني حول الإنفاق والاستهلاك ومستوى عيش الأسر لسنة 2015، خلال ندوة صحفية عقدها يوم 30 ديسمبر 2016 .
وقد أشارت المعطيات التي قدمها المعهد إلى تراجع نسب الفقر في تونس بحوالي 5 نقاط بين 2010 و2015 .