“ماذا وراء ظهور بلحسن الطرابلسي وقبله صخر الماطري؟” و”ونحن على مشارف الذكرى السادسة للثورة التونسية .. كفانا اضاعة للوقت” و”الشعبوية أزمة تخنق الساحة السياسية” و”المؤتمر 23 سيكون تحولا مفصليا في عمل وأداء الاتحاد .. لهجة الوفاق تطغى على كل الخطابات” و”الاساتذة عائدون غدا للقول لوزير التربية لا نريدك”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الاربعاء.
اعتبرت جريدة (الصباح) في ورقة خاصة أن مهندسي ظهور بلحسن الطرابلسي ليلة أول أمس على “قناة التاسعة” الخاصة نجحوا في جعله محور الحديث والاهتمام والتحاليل مرجحة أن يكون ذلك هدف من بين أهداف عديدة أخرى من وراء خروجه الى دائرة الضوء قد تتلوها مستجدات أخرى في قادم الايام ربما تساعد في مزيد توضيح الرؤية وتشكيل بقية ملامح المشهد.
وأضافت أن اختيار توقيت الظهور لم يكن اعتباطيا فتزامنه مع ذكرى أوج أحداث مسار الانتفاضة الشعبية قبل 6 سنوات وتحديدا يوم 9 جانفي الذي عرف سنة 2011 أعنف المواجهات بين الشباب المنتفض في تالة والقصرين وبوليس النظام وسقوط ضحايا بالعشرات يومها يحمل أكثر من رمزية طبعا لدى حاملي أجندة سيناريو الانقلاب مقابل سيناريو الثورة أو الانتفاضة.
وأشارت (المغرب) في افتتاحيتها الى أن للانتقال الديمقراطي ثمنا لا بد من دفعه وأن كل تحول جذري في منظومة الحكم قد يتطلب زهاء العقد من الزمن يتم امتصاصه لتتحول الديمقراطية السياسية الى نمو اقتصادي والى تنمية اجتماعية مضيفة أن هذه المرحلة الدقيقة تتطلب صبرا كبيرا ونضجا من الطبقة السياسية حتى لا يذهب اليأس بجزء من المجتمع الى المطالبة بتقويض التجربة الديمقراطية ذاتها وتتطلب أولا وقبل كل شئ وعيا مرهفا بأهمية الوقت وبأن لا نضيعه في مهاترات لا معنى لها وأن لا تنغلق النخب السياسية والاعلامية والنقابية والجمعياتية والثقافية على نفسها.
ولاحظت صحيفة (الشروق) في مقال لها، أن الساحة السياسية تشهد منذ سنوات تصاعدا في وتيرة تغلغل العمل السياسي المبني على الشعبوية والذي يبتعد عن كل النظريات والمرجعيات الاخرى وحتى ان استند الى واحدة منها تكون مجرد ديكور هامشي مضيفة أنه من هذا المنطلق أصبحت الشعبوية أشبه ما تكون بالنظرية الجامعة لمعظم النخب السياسية في البلاد فتجد الماركسي والاسلامي والليبرالي والقومي يركب قطار الشعبوية أولا لكي يتمكن من مجاراة التيار وثانيا لقدرة تلك الاساليب على استمالة الرأي العام حتى وان كان خطابه مبنيا على مجرد أوهام لكي لا نقول أكاذيب.
واهتمت (الصحافة) في ورقة بصفحتها الخامسة، بالمؤتمر 23 للاتحاد العام التونسي للشغل، مشيرة الى أن القائمة التي استحوذت على اهتمام الرأي العام والمتابعين والتي ترأسها مبدئيا نور الدين الطبوبي الامين العام المساعد المكلف بالنظام الداخلي تبدو من تركيبتها ورئاستها ميالة الى الجانب الوطني أكثر من التخصص المطلبي الحاد الذي يمثله السيد اليعقوبي الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الثانوي والذي عرف خلال السنتين الفارطتين بصدامية كبيرة وبمعركة شهيرة لا تزال متواصلة بينه وبين وزير التربية ناجي جلول والتي يرى البعض أنه كسب من خلالها شهرة واسعة وتقديرا لنضاليته في صفوف النقابيين في حي يرى اخرون أنه قد يكون تسبب من خلال هذه المعركة في خسائر للاتحاد خاصة لدى الراي العام والساحة السياسية.
أما جريدة (الصريح) فقد أوردت في مقال لها أن الهياكل النقابية للتعليم الثانوي أكدت أن التحركات الاحتجاجية لن تنتهي الا ببلوغ مطالبها حيز التنفيذ وأن المعركة لم تنه حيث تستعد النقابة العامة العامة للتعليم الثانوي لتنظيم تحرك وطني متجدد يوم غد الخميس 12 جانفي الجاري متمثلا في تجمع احتجاجي كبير للاساتذة من كافة مناطق الجمهورية أمام مقر وزارة التربية للمطالبة بتفعيل مطالب النقابة ومحاضر الجلسات والاتفاقيات المبرمة بين وزارتي التربية والشباب والرياضة ولحمل الشعار الرئيسي “من أجل كرامة المربي من أجل الدفاع عن المدرسة العمومية”.