بات الآباء المسلمون في سويسرا مجبرين على إرسال بناتهم لتلقي دروس السباحة في مسابح “مختلطة”، بعد حكم للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان نصر الحكومة السويسرية، في قضية أثارت جدلا بالبلاد.
وحسب ما أورده موقع “سكاي نيوز للأنباء” فقد اكدت المحكمة ومقرها في ستراسبورغ بـفرنسا، أن السلطات السويسرية “لم تنتهك الحق في حرية الأديان”، بإصرارها على أن يرسل أبوان مسلمان بناتهما لتلقي دروس السباحة في أحواض للجنسين معا، تابعة للمدارس.
وأجمع قضاة المحكمة على أن “اندماج الأطفال في العادات والأعراف المحلية” له أولوية على “رغبة الوالدين في إعفائهم من دروس السباحة في المسابح المختلطة”.
وتجدر الاشارة الى أن القضية رفعها أبوان سويسريان مسلمان من أصول تركية ضد الحكومة السويسرية عام 2012، بعد نزاع طويل مع السلطات.
وفي عام 2010 تم تغريم الأبوين بمبلغ 1300 يورو، بسبب “تقصير في القيام بواجب الأبوة” على خلفية رفضهما إرسال بناتهما الصغار لدروس سباحة في مسابح مختلطة، مما دفعهما لرفع الدعوى.
وأمام المحكمة قال الأبوان إن “معتقداتهما لا تسمح للأطفال بتلقي دروس سباحة في أحواض مختلطة للجنسين”.
وحسب القانون السويسري، يجوز إعفاء الأطفال في سن البلوغ من حصص السباحة، لكن السلطات وقتها أخبرت الوالدين أن بناتهما لم تصلن بعد إلى هذه السن.