عقد، اليوم الخميس، والي القصرين حسن الخديمي اجتماعا عاما مع اهالي معتمدية تالة من ولاية القصرين في مقر دار الشباب بالمنطقة بمشاركة عدد من المديرين الجهويين ومعتمد المنطقة، للنظر في مطالب المتساكنين المتعلقة بالتنمية والتشغيل وتحسين مستوى العيش اثر التحركات التي أقدموا عليها، يوم أمس الاربعاء، و اشعلوا خلالها العجلات المطاطية وأغلقوا الطريق الرئيسية للمدينة، وفق ما أكده، الناشط بالمجتمع المدني بتالة والمشارك في الاجتماع فتحي السائحي.
وذكر السائحي، في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة، أن “مطالب أهالي تالة تعلقت أساسا بتشغيل شبابها العاطل عن العمل منذ سنوات سواء أصحاب الشهائد العليا أو غيرهم، وحل الاشكاليات العالقة بين عدد من المستثمرين بالمنطقة (حوالي 120 فردا ) ،والفرع الجهوي للبنك التونسي للتضامن الذي لم يمكنهم من التمويلات الضرورية لانجاز مشاريعهم الى جانب توفير الدعم اللازم للفلاحين لتطوير فلاحتهم، وجبر اضرارهم، والتسريع في تفعيل قانون الغاء الاراضي الاشتراكية، وتمكين متساكني الارياف بتالة من حقهم في الماء الصالح للشراب وفي بنية تحتية جيدة وفي مسالك فلاحية ومراكز صحية وموارد رزق قارة ومساكن لائقة”.
وأكد أن ” والي القصرين تفاعل مع مطالب اهالي تالة وأكدّ لهم أنه سيعمل على تلبية المطالب الممكن حلها على المستوى الجهوي وسيرفع بقية المطالب للحكومة ، غير ان عددا من المواطنين لم يقتنعوا بكلام الوالي وخيروا مواصلة احتجاجاتهم وإغلاق الطريق الرئيسية بالمدينة مما دفع الوالي الى اقرار اجتماع ثان معهم عشية اليوم بمقر الولاية لمزيد التحاور حول مطالبهم ومشاغلهم”، لافتا الى أن كل مكونات المجتمع المدني بتالة تعمل جاهدة على أن تكون الاحتجاجات سلمية وخالية من أعمال العنف والفوضى وتعطيل سير العمل .
يشار الى أن مراسلة (وات) اتصلت عشية اليوم بوالي الجهة والمعتمد الاول ومعتمد تالة، ولم يتسن لها التحاور معهم نظرا لاجتماعهم بأهالي تالة، وفق ما افادها به مصدر من مركز الولاية.