“الاحتجاجات في الجهات موعد جانفي مرة أخرى .. أحداث تعيد نفسها وأخطاء فريق الصيد تتجدد” و”اعتداءات متكررة على هيبة الدولة .. ماذا يضمرون لتونس؟” و”الزمن الجديد عمق المشكل .. التلاميذ في عطلة والاولياء في ورطة” و”الملف الاجتماعي بعد ست سنوات من الثورة .. الاتحاد العام التونسي للشغل يقر بالتحسن ولكن..” و”امر السلاح الجوي الليبي صقر الجروشي .. تحالف الشر” و”منتجو القوارص يصفون الصعوبات التي يواجهها القطاع بالكارثة الفلاحية”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الجمعة.
لاحظت جريدة (الصباح) في مقال بصفحتها الثالثة تشابه التحركات الاحتجاجية خلال اليومين الاخيرين في بن قردان وسيدي بوزيد والقصرين مع صيرورة الاحداث في شهر جانفي من السنة الفارطة أين شهدت بن قردان تحركات احتجاجية عنيفة ومناوشات مع قوات الامن وعرفت القصرين تصعيدا في مدينة فريانة أسفر عن وفاة عون أمن اثر مواجهات بين محتجين ووحدات التدخل.
وأضافت أنه رغم وجود بعض الاجندات أو الاطراف التي تريد الركوب على الاحداث والاستفادة من هذه الاحتجاجات لا يمكن حجب حقيقة غياب الاقناع في الاداء الحكومي لفريق الشاهد الى حد الان وتراجع منسوب الثقة في قدرة الحكومة على القيام بالاصلاحات والانجارزات على أرض الواقع خاصة في الجهات المحرومة التي تنتظر الى حد الان التمييز الايجابي.
ووقفت (الصحافة) على استفهامات خطيرة تخص تشكيلا من الايادي الخفية التي تحالفت ضد استقرار البلاد خاصة عند ملاحظة التزامن الغريب بين حوادث تبدو متفرقة وتتجه كلها الى استهداف ركائز الدولة التونسية مشيرة الى وجود خيوط لحوادث تجعلنا نقف أمام تنويعات لفعل اجرامي من نفس الجذر سواء كان ارهابيا صريحا مكشوف الوجه أو ارهابيا متخفيا وراء أوجاع المفقرين والام العاطلين عن العمل.
وأضافت أن بداية كل مخطط تخريبي قد اقترنت بمحاولة اضعاف جهاز الدولة وهتك حرمة رجالات الدولة معتبرة ذلك جرس انذار للجميع وللدولة بالخصوص التي يجب أن تدافع عن هيبتها وتضع قيمتها فوق كل الاعتبارات الى جانب المواطن الذي يجب أن يرى هيبته الشخصية في هيبة الدولة التي ينتمي اليها، والاحزاب التي يجب أن تكون واضحة وتكف عن المزايدة “الثورجية” بالام الفقراء…
واعتبرت (الشروق) في ورقة خاصة أن العطل المدرسية تحولت من نعمة الى نقمة خاصة في المدن الكبرى في ظل غياب الفضاءات وعجز امكانيات الاولياء المادية على مسايرة كلفة الترفيه ببلادنا مشيرة الى أن النظام الجديد للعطل زاد الطين بلة حيث أضحى الولي الذي لديه أبناء أحدهم في الابتدائي أو الثانوي والاخر في الجامعة يشعر بالاستياء من القرارات التي يتخذها بعض المسؤولين في المكاتب دون التفكير المعمق أو توسيع دائرة الاستشارة لتشمل أكثر ما يمكن من أهل الذكر.
وسلطت جريدة (المغرب) في مقال بصفحتها الرابعة، الضوء على التقييم الذي قدمه الاتحاد العام التونسي للشغل في ما يتعلق بالملف الاجتماعي وتطوراته بعد ست سنوات من الثورة مشيرة الى وجود خطوات جيدة قطعت في هذا الملف الذي لم يحسم نهائيا رغم المراجعات وترسيخ ثقافة الحوار بين الفاعلين الاجتماعيين دون التغافل عن وجود عدد من الملفات التي لم يتم انجازها على غرار استمرار تدهور المقدرة الشرائية للاجراء بسبب عدم قدرة الدولة على مراقبة مسالك التوزيع.
وانفردت (الصريح) بنشر حوار خاص مع امر السلاح الجوي الليبي، صقر الجروشي، كشف من خلاله عن عديد المعطيات الهامة بخصوص مصير الصحفيين سفيان ونذير الى جانب عديد الدواعش بليبيا وحقيقة زوجة بلمختار “الاعور” المحتجزة لدى الجيش الليبي وجنسيتها وحقيقة مساعدتها التونسية.
وأوردت في مقال اخر أن محامية تنوب في قضية شهداء الحامة أكدت أن محكمة الاستئناف بتونس قررت تأخير القضية بالرغم من أن الجلسة كانت مخصصة لمرافعات وللحسم فيها مما أثار حالة من الاحتقان في صفوف عائلات الشهداء الذين انتابتهم هستيريا من الغضب وبينوا أنهم حضروا الجلسة لاحياء الذكرى السادسة لقتل أبنائهم.
وواكبت صحيفة (الفجر) جلسة العمل التي انتظمت بمقر المجمع المهني المشترك للغلال ببني خلاد على هامش الزيارة الميدانية التي أداها أعضاء لجنة الفلاحة والامن الغذائي والتجارة والخدمات بمجلس نواب الشعب ونقلت عن منتجي القواص قولهم ان الصعوبات التي يواجهها القطاع اليوم تعتبر “كارثة فلاحية” وتستدعي حلولا عاجلة خاصة وأن الموسم لم يتبق فيه الا قرابة 8 أسابيع مؤكدين أن الازمة تعود بالاساس الى غياب الاعداد المسبق للموسم وغياب استراتيجية التصرف في القطاع رغم أهميته الاقتصادية والاجتماعية.