تقرر خلال الاجتماع المنعقد اليوم بمقر معتمدية بن قردان بحضور وفد وزاري متكون من وزير الوظيفة العمومية والحوكمة عبيد البريكي و وزير العلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الانسان مهدي بن غربية اعطاء مهلة لمدة خمسة عشر يوما من أجل بحث حل جذري للمعبر الحدودي برأس جدير.
ووفق ما تعهد به هذا الوفد فان الحكومة ستتخذ اجراءات مناسبة لانصاف أهالي بن قردان وحفظ كرامتهم اذا ما لم يتم حل مشكل المعبر وعودة انسياب السلع منه خلال هذه المدة .
ودعا الوفد أهالي بن قردان إلى التهدئة والحفاظ على استقرار المنطقة مع تعليق الاعتصام وهو ما رفضه ممثلو الاعتصام الذين ربطوا تعليق هذا البشكل الاحتجاجي بمدى جدية القرارات وإعادة فتح المعبر.
كما أسفر الاجتماع عن قرارات اخرى تتعلق بالانطلاق في اشغال المنطقة الصناعية نهاية الشهر الحالي وتهيئة السوق المغاربية إلى جانب تمكين عائلات شهداء العملية الارهابية ببن قردان التي جدت في مارس 2016 من بطاقة النقل العمومي المجاني وببطاقة العلاج المجاني وذلك في غضون عشرة أيام.
وافاد مهدي بن غربية بأن اجتماع ثنائي تونسي ليبي يعقد اليوم الجمعة بتونس بين وزير التجارة التونسي ووزير الاقتصاد الليبي لبحث حلول للمعبر مذكرا بوجود عدة تعقيدات حالت دون ان تسفر المفاوضات المتواصلة مع الجانب الليبي منذ فترة إلى نتيجة ايجابية وخاصة امام تداخل عديد الفصائل بليبيا.
وقال بن غربية إن الاجتماع التونسي الليبي الذي انعقد يوم امس بتونس بمقر وزارة الشؤون الخارجية افضى إلى اتفاق بتفعيل اللجنة الثنائية المشتركة والتعاون في اتجاه معالجة مشكل تشابه الاسماء التي يطرحها الطرف الليبي مشيرا إلى ان الحكومة التونسية تنتظر موافقة نهائية من الطرف الليبي لطلب فتح قنصلية بزوارة الليبية منذ ثلاثة أشهر.
ودعا عبيد البريكي من جهته المواطنين إلى “الهدوء وإرساء مناخ من الثقة واعتبار كل الاتفاقات بمثابة الالتزامات والوعود التي ستعمل الحكومة على تحقيقها” مؤكدا حرص الحكومة على تنفيذ هذه الوعود واتخاذها لاجراءات لاحقة بعد تحديد تاريخ اقصى لانتهاء التفاوض مع الطرف الليبي حول اليات فتح معبر راس جدير الذي يعد المطلب الرئيسي لاهالي بن قردان .
وقد رافق هذا الاجتماع حالة من التوتر والتشنج داخل القاعة وحالة من الاحتقان وسط المدينة تمثلت في تكون تجمعات احتجاجية كما تم رشق الوفد بالحجارة ودعوته إلى المغادرة من محيط المعتمدية
وتباينت اراء المواطنين من زيارة الوفد الحكومي بين تقييم ايجابي حول جدية التعامل مع مطالب المحتجين وبين استياء من وعود وصفوها “بالكاذبة” وغير قادرة على التخفيف من حدة الاحتقان الذي تعيشه المنطقة.
للاشارة فان هذا اللقاء تزامن مع اجتماع تونسي ليبي حول معبر راس جدير جمع والي مدنين وممثل عن وزارة الخارجية وممثلين عن مجلس النواب بوفد ليبي.