شهدت مدينة بن قردان، بعد ظهر اليوم السبت، احتجاجات حادة تم خلالها حرق العجلات في عدد من الشوارع، ورشق الوحدات الامنية من قبل محتجين بالحجارة، لترد الوحدات باطلاق الغاز المسيل للدموع بكثافة و تتصاعد السنة الدخان عالية ويعسر التنفس، وهو ما وصفه شهود عيان بالوضع الاكثر حدة منذ انطلاق الاحتجاجات.
وجاءت هذه الاحتجاجات بعد هدوء ميز المنطقة صباح اليوم وعاد خلاله النشاط الى سالف، عهده لكن سرعان ما تحولت الى حالة من التوتر والاحتقان بعد الظهر وحتى هذا المساء تعبيرا من المحتجين عن غضبهم، معتبرين اياها طريقة لاحياء ذكرى الثورة التي لم تحقق اهدافها بل كانت 6 سنوات من الوعود الكاذبة، على حد تعبير بعضهم.
ولم تتوصل زيارة الوفد الوزاري يوم امس الى المنطقة وكذلك الاجتماع التونسي-الليبي بمعبر راس جدير الى التخفيف من حدة الاحتقان واعادة الهدوء الى المدينة التي تعيش توترا منذ اربعة ايام واعتصام منذ حوالي شهرين الى حين عودة واضحة للنشاط التجاري .
ويتواصل من جهة اخرى، اجتماع ليبي-ليبي بالمعبر الحدودي براس جدير في جانبه الليبي لبحث حل عاجل للمعبر والذي تنتظر منه السلطات الجهوية بوادر طيبة نحو انفراج الوضع في مواصلة لاجتماع يوم امس التونسي-الليبي الذي انعقد بمعبر راس جدير التونسي بإشراف والي مدنين وسلطات امنية وجمركية ليبية قال عنه الوالي انه كان ايجابيا ومثمرا وستعود بمقتضاه الحركة التجارية في غضون الايام القليلة القادمة.
الوسوماخبار تونس الاحتجاجات المصدر التونسية بن قردان تونس تونس اليوم ذكرى عيد الثورة