حسين العباسي: “اكثر ما نخشاه اليوم الانقلاب على استحقاقات الثورة في ظل تواجد دعوات خافتة تريد الجذب الى الخلف”
قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي ان “أكثر ما نخشاه اليوم الانقلاب على استحقاق
قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي ان “أكثر ما نخشاه اليوم الانقلاب على استحقاق
الثورة والالتفاف على ما تم اكتسابه من حقوق دستورية ومن تقاليد تشاركية وتوافقية وتعطل الإصلاحات التي نادى بها التونسيون على امتداد السنوات
ال 6 الماضية من ثورة الحرية والكرامة”.
وأضاف اليوم السبت في كلمته أمام الشغالين بدار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة وبحضور عدد من أعضاء المكتب التنفيذي للمنظمة الشغيلة بمناسبة
الاحتفال بالذكرى السادسة للثورة ان دعوات خافتة تريد الجذب إلى الخلف حتى يقع الحد من الهدف الذي اكتسبه الشعب من الحرية والكرامة مشددا
على أن المركزية النقابية ستظل يقظة ومنتبهة إلى كل هذه المحاولات.
وبين انه من الضروري عدم نسيان تضحيات شهداء وجرحى ثورة الحرية والكرامة الذين سقطوا وهم يهتفون بالحرية والعدالة الاجتماعية وهم يواجهون
“قناصة نظام الاستبداد البائد” مستعرضا في هذا الصدد حصيلة 6 سنوات من الثورة بطريقة اعتبرها موضوعية من دون مغالاة أو تجني ومن دون
صمت أو سكوت عن النقائص حسب تقديره.
وأكد انه باستثناء صياغة دستور جديد لتونس والتمتع بحرية التعبير فان الحصيلة وفق رأيه سلبية ولم يغنم الشعب التونسي الكثير من ثورته.
وابرز في هذا السياق أن تونس اجتازت المحطات الانتخابية الماضية بنجاح وتسلمت الحكومة الأولى (الحبيب الصيد) ثم الثانية (يوسف الشاهد)
مهامها منذ بضعة أشهر لكن العديد من الملفات الحارقة لا تزال مؤجلة وهو امر أصبح يمثل ضربا من ضروب المغامرة التي قد تأتي على كل
ما تم اكتسابه في مجال البناء الديمقراطي والإصلاح السياسي وفق قوله.
وفي معرض حديثه عن ملف التشغيل لاحظ العباسي أن الثورة قام بها المعطلون عن العمل غير أن الظلم ما زال مسلطا على الشباب المعطل عن
العمل وخاصة الجهات المحرومة التي انطلقت منها شرارة الثورة مشيرا في هذا السياق الى أن البطالة ارتفعت إلى 15 بالمائة وان هذه النسبة ترتفع
في الجهات الداخلية لتصل إلى أكثر من 25 بالمائة.
وشدد على ضرورة إرساء حلول عملية ليس بإجراءات ظرفية بل ببرنامج عمل واضح ومصارحة الحكومة العاطلين عن العمل بقدرتها على انجاز ما
تستطيع انجازه في المرحلة الحالية.
وعند تطرقه إلى ملف الاستثمار أكد الأمين العام للمنظمة الشغيلة على تراجع الاستثمار لانعدام البنية التحتية ما قلص من تطور الاستثمار الخاص
التونسي والأجنبي على حد السواء وحمل المسؤولية للرأس المال الوطني الذي قال انه لا يزال مترددا وغير مقبل على الانتصاب في المناطق الداخلية
بتعلة عدم توفر الأمن موجها رسالة إلى المستثمرين التونسيين المترددين بضرورة التوجه إلى المناطق الداخلية وعدم الاقتصار فقط على المطلبية في
الحصول على الحوافز.
واقر العباسي بخصوص صعوبة التعاطي مع ملف الإرهاب انه في ظل التجاذبات السياسية الحالية هناك صعوبة في التعاطي مع ملف الإرهاب في
تونس وفسر انه بقدر ما كان التونسيون موحدون في ملف الإرهاب إلا عند طرح موضوع عودة الإرهابيين من بؤر التوتر بدأت الخلافات تظهر وتبرز.
وشدد على أن القضاء على الظاهرة لن يتم إلا بفضل الوحدة داعيا النخب السياسية إلى أن تعي وترتقي إلى المستوى المطلوب لتوحيد الإستراتيجية لمقاومة
الظاهرة منبها النخب السياسية إلى خطورة الظاهرة
كما عبر عن استيائه من عدم نشر القائمة الرسمية لشهداء وجرحى الثورة إلى حد هذا اليوم وانه لم يقع التعامل معهم بالشكل المطلوب قائلا “من غير المعقول
بعد 6 سنوات من الثورة لا يعرف التونسيون عدد الشهداء والجرحى “.