“هكذا سيكون التحوير الحكومي الجزئي في فيفري” و”الاحتجاجات تتصاعد…والأحزاب على الخط” و”رأس جدير مفتوح..غير مفتوح!” و”43 بالمائة من العجز التجاري متأت من سلع تركيا والصين” و”بداية مخيبة للآمال أمام السينغال”، مثلت أبرز العناوين التي أثثت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الاثنين 16 جانفي 2017.
فقد كشفت صحيفة “المصور”، وفق مصادر وصفتها بالخاصة، عن الاعلان خلال شهر فيفري عن تحوير حكومي جزئي، موضحة أن هذا التحوير سيشمل تعيين كاتب دولة للشؤون الدينية، لتصبح الوزارة بذلك كتابة دولة تابعة لرئاسة الحكومة، ورجّحت في هذا الاطار تعيين الوجه الديني المعروف، الحبيب العلاّني على رأسها.
كما سيتم، وفقا للمقال ذاته، إعادة تقييم وزارة الصناعة والتجارة لتعود مثلما كانت عليه في السابق، أي كل وزارة مستقلة عن الأخرى، مع التحاق كاتب الدولة الحالي المكلف بالتجارة، فيصل الحفيان، برئاسة الحكومة للعمل كمستشار، فضلا عن التحوير الذي سيشمل وزارة الداخلية، بعد إعراب الهادي المجدوب عن رغبته في المغادرة.
وسلطت صحيفة “الشروق” الضوء، على تصاعد وتيرة الاحتجاجات في الفترة الأخيرة في بعض الجهات، على غرار تلك التي حدثت في بن قردان والمكناسي، مبينة أنها احتجاجات ذات خلفيات اجتماعية مطالبة بالتنمية والتشغيل، رغم انزلاقها في بعض الأحيان في العنف والاعتداء على قوات الأمن.
ودعت الصحيفة مختلف الأحزاب الى ضرورة تأطير هذه الاحتجاجات التي اعتبرتها مشروعة، بهدف تجنب تجاوزها لحدود المعقول، خاصة أمام الفترة الحساسة والهشة التي تشهدها البلاد.
من جهتها، اهتمت صحيفة “الصريح” بأزمة معبر رأس جدير وما يشهده من توقف للنشاط التجاري وحركة المسافرين منذ أكثر من شهر تقريبا، معلنة عن تواتر أخبار تفيد بانعقاد اجتماع تونسي-ليبي اليوم الاثنين، للتباحث في الوضعية الحالية للمعبر وإيجاد حل لعودة النشاط به، وذلك على خلفية الاعتصام السلمي “سيب بن قردان تعيش”، والذي ينفذه عدد من التجار وأهالي الجهة، نظرا للصعوبات التي تعترضهم في ممارسة نشاطاتهم.
وأضاف المقال، أن مصادر مطلعة أكدت للصحيفة، أنه من المنتظر أن يتم الاعلان بعد هذا الاجتماع عن تاريخ عودة النشاط التجاري وتنقل المسافرين بالمعبر، بالمقابل أوردت نفي مدير منفذ رأس جدير من جانبه الليبي، محمد جرافة، في تصريح اعلامي مساء أمس الأحد لـ”وكالة التضامن الليبية”، عقد أي اجتماع مع الجانب التونسي لإعادة فتح المعبر البري، والذي أوضح أن أي اجتماع يعقد دون علمه أو إذنه يعد غير قانوني وبالتالي غير ملزم للدولة الليبية.
وفي مقال ورد بصفحتها السادسة، أثارت جريدة “الصباح الأسبوعي” مسألة العجز التجاري الناجم عن إغراق السوق المحلية بالبضائع الاستهلاكية الرخيصة المورّدة من الصين وتركيا أساسا، مبيّنة تسببها أيضا في تضاعف المخاطر البيئية والصحية لعدم جودتها، وإضرارها بالاقتصاد الوطني وبالصناعات الوطنية وكذلك بالمقدرة الشرائية للمستهلك.
وأورد المقال ما كشفته نتائج التجارة الخارجية الصادرة عن المعهد الوطني للإحصاء مؤخرا، والتي تشير الى أن تونس أنهت سنة 2016 على تفاقم العجز التجاري الذي ارتفع ليسجل 12620.5 مليون دينار مقابل عجز بـ12047.6 م د لسنة 2015، مبرزا أن السلع التركية والصينية تتسبب في قرابة 43 بالمائة من العجز في الميزان التجاري في شكله الرسمي، الذي يمكن أن يرتفع الى ما بين 60و70، إذا ما تم احتساب التهريب.
وفي الشأن الرياضي، تناولت صحيفة “البيان” آداء المنتخب الوطني في أول مباراة له يوم أمس الأحد في إطار كأس إفريقيا للأمم 2017، والتي انتهت بانهزامه أمام المنتخب السينغالي بهدفين لصفر، معتبرة آداء المنتخب مرضي في الجملة، بالمقابل أبدت استغرابها من بعض خيارات المدرب كاسبارجاك للاعبين، على غرار وضع أيمن عبد النور في المحور، رغم عدم مشاركته في تحضيرات المنتخب “للكان” والذي أثر سلبا على أداء الدفاع.
واعتبر المقال أن المنتخب التونسي كان قادرا على النيل من شباك المنتخب السينغالي، بعد أن تراجع أداؤه في الشوط الثاني، معربا عن أنه ورغم هذه البداية المخيبة للآمال، فان الأمل يبقى قائما في المرور الى الدور الثاني شرط التدارك أمام كلا من الجزائر والزمبابوي.