خلُص اجتماع امني بين اطارات امنية رفيعة تونسية وليبية، انعقد اليوم الثلاثاء حول اشكالية معبر رأس جدير بنقردان، إلى اتفاق يقضي بعودة الحركة بصفة عادية للمسافرين والبضائع عبر المعبر يوم الأحد المقبل كأقصى تقدير، في انتظار معالجة المنظومة الإعلامية للجانب الليبي بالمعبر، وفق ما أفاد به والي مدنين طاهر المطماطي.
و أضاف الوالي في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة ان “الاجتماع أسفر ايضا عن العودة إلى تفعيل تراتيب تم الاتفاق عليها سابقا في اجتماع تونسي-ليبي بإشراف الوالي في شهر ماي من السنة المنقضية”، موضحا ان من بين هذه التراتيب تكوين لجنة مشتركة تونسية-ليبية لمتابعة أوضاع المعبر، والتدخل لمعالجة اشكالات قد تقع بين الحين والآخر، مع تمكين السيارات الصغيرة من كميات من البضائع مضبوطة ومعقولة، وفق تعبيره.
وذكر انه نتجت عن الاجتماع أيضا اجراءات أمنية تهم بالأساس مسألة تشابه الاسماء وتقليص آجال التثبت في مثل هذه الحالات بما يخفف من مدة الانتظار دون الاخلال بالشروط الامنية، على حد قوله.
يشار الى ان الاجتماع المنعقد اليوم توج سلسلة من المفاوضات الماراطونية، واللقاءات المشتركة التونسية-الليبية من أجل بحث حلول عاجلة لمعبر رأس جدير الحدودي تعود بمقتضاه حركة انسياب السلع والحركة المتوقفة منذ فترة، والتي خلقت حالة من الاحتقان في بن قردان دخلت بمقتضاه المنطقة في اعتصام لمدة قاربت الشهرين توقفت خلاله حركة المسافرين من الاتجاهين وخيم شلل تام على المعبر وعلى حركة التصدير والمعاملات التجارية فيه، وهو ما كان له تأثير سلبي اجتماعيا واقتصاديا بحكم اهمية هذا المعبر الحدودي برأس جدير لتندلع في مطلع السنة الجارية عدة احتجاجات وتسجل حالة من التوتر والفوضى بالمنطقة.