“مشروع قانون حماية المبلغين فيه عديد الهنات ولا يرتقي الى المعايير الدولية” و”تحسبا لمعركة طرابلس: تونس ترفع درجة التأهب على طول الحدود مع ليبيا” و”الاعلان الرسمي عن جبهة الانقاذ منتصف فيفري القادم” و”قوانين معطلة وأخرى معلقة..تقنيو السينما غاضبون” و”بداية نارية لترامب!”، مثلت أبرز العناوين التي أثثت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم السبت 21 جانفي 2017.
تطرقت صحيفة “المغرب” الى مشروع قانون حماية المبلغين عن الفساد وما يحتويه من ثغرات، مشيرة الى عمل كل من الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ومنظمة “أنا يقظ” بالإضافة الى منظمة “بوصلة” من أجل بلورة وجهة نظر ورؤية مشتركة لهذا المشروع وما يمكن إدراجه من تعديلات في جملة من النقاط حتى يصبح متماشيا مع متطلبات المرحلة، خاصة في ما يتعلق بحماية المبلغين طبقا للمعايير الدولية.
في نفس السياق، رصدت الصحيفة موقف القاضي الاداري وعضو الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، محمد العيادي، من مشروع هذا القانون، والذي أثار جملة من الثغرات التي يمكن أن تحول دون التطبيق السليم له، معتبرا في هذا الصدد ان “مشروع القانون لا يرتقي الى التطلعات والى المعايير الدولية، فالتبليغ طبقا لما ورد فيه يجب أن يكون الى الجهة الإدارية ولا يجوز التبليغ المباشر الى الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد…وهذا في حد ذاته عئق مهم نحو التشجيع على التبليغ…”، كما أثار في الآن ذاته اشكالية “فرض كشف هوية المبلغ وهو أمر يأباه المنطق”، حسب تعبيره، مقترحا وجوب مراجعة هذه النقطة…
من جهتها، علمت “الشروق” أنه سيتم رفع درجة التأهب الأمني والعسكري الى أقصاها على مستوى الحدود التونسية الليبية، تحسبا لاندلاع معارك في العاصمة الليبية طرابلس، في ظل ورود تقارير حول شروع الجيش الوطني الليبي في الاعداد لما أسماه “معركة تحرير طرابلس”.
وأضافت أنه وحسب المعطيات المتوفرة لديها، فان الأجهزة الأمنية والعسكرية شرعت في وضع خطط عاجلة للتفاعل مع “طوارئ” الملف الليبي، المفتوح على كل الواجهات، تتضمن حماية الحدود التونسية الليبية، خاصة بعد تصريحات السياسي الليبي عبد الحكيم بلحاج التي حذر من خلالها من أن “فتيل الحرب في طرابلس سيحرق تونس ويمتد الى الجزائر”.
واستفسرت جريدة “الصحافة” عن أسباب عدم الاعلان عن تركيبة جبهة الانقاذ، الذي كان من المقرر أن يتم يوم الأربعاء الفارط، من خلال اتصالها بأمين عام الحزب الاشتراكي محمد الكيلاني، الذي صرح بأن سبب التأجيل يعود الى الحرص على تسوية بعض الاشكاليات القائمة، عكس ما ذهب اليه البعض من التشكيك في استمرارية الجبهة وفي نجاحها، مبرزا ان الاعلان الرسمي عن تكوينها سيتم خلال اجتماع شعبي قبل منتصف فيفري القادم.
وأشار الكيلاني، وفق المقال، الى أنه لا يوجد أي مانع في أن تجمع الجبهة بين جمهوريين وديمقراطيين، بالمقابل لم يخف وجود شيء من الاختلاف حول اسم الجبهة، باعتبار البحث عن تسمية تكون ايجابية وبناءة وتعكس البعد الذي بعثت من أجله. وبخصوص طبيعتها، بيّن بأنها سياسيّة انتخابية وبأن الدافع لتكوينها هو اعادة التوازن السياسي الذي اختل بشكل يهدد البلاد والديمقراطية.
وفي الشأن الثقافي، طرحت صحيفة “الصباح” تساؤلا جوهريا حول مدى مآل مطالب واستحقاقات التقنيين العاملين في قطاع السينما والسمعي البصري أمام “تعددية” النقابات والهياكل التابعة للقطاع واختلاف مشارب ومصالح القائمين عليها، مشيرة الى تواصل معاناة عدد كبير منهم، خاصة بتغير وزراء الثقافة في فترة وجيزة، الى جانب انعدام سياسة “التأسيس” و”التكميل” و مواصلة البناء، مما ساهم في تأخر عجلة الاصلاح وعرقلة كل المبادرات في هذا المجال.
وأمام عدم خروج الوضع من مربع “التهميش”، أصدر بعض التقنيين مؤخرا بلاغا تحت عنوان “تقنيون غاضبون”، عبروا فيه عن امتعاضهم وغضبهم من هذه سياسة من خلال عدم تقنين عملهم وجدولتهم في قانون عمل ينظم مهامهم. ونقلت الصحيفة عن النقابي ناصر السردي، قوله في هذا الشأن، بأن تواصل تردي وضعية التقنيين بصفة خاصة، يعود الى عدم الحسم في الاصلاحات الجذرية للقطاع السينمائي وغيره من القطاعات الثقافية…
وفي الشأن العالمي، سلطت جريدة “الصريح” الضوء على كلمة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” التي ألقاها يوم أمس الجمعة، خلال موكب تنصيبه وفور أدائه اليمين الدستورية، والتي تعهد من خلالها بمحو ما سماه بـ”التشدد الاسلامي” من على وجه الأرض، مشددا على وجوب حماية حدود الولايات المتحدة الأمريكية من الفوضى، واعدا في الوقت ذاته بتقوية التحالفات القديمة وبناء تحالفات جديدة.
كما أشار المقال الى خروج مئات من الملثمين في أزياء سوداء الى الشارع وسط واشنطن للتعبير عن رفضهم للرئيس المنتخب، فضلا عن مشاركة مجموعة من المشاهير على رأسهم “روبرت دي نيرو” و”شير” و”مايكل مور” و”أليك بالدوين” في تظاهرة في نيويورك ضد ترامب عشية تنصيبه.
الوسومالسبت 21 جانفي 2017 الصحف التونسية