شهد معبر رأس جدير بعد ظهر اليوم الأحد، توافد أعداد من التجار من بن قردان الذين قصدوا التراب الليبي للتزود بالبضائع واستئناف نشاطهم التجاري المتوقف منذ فترة.
ولئن أجمعت مختلف الاراء على حسن المعاملة في هذا اليوم الأول إلا أن المواقف تباينت بين الرضى وعدمه وذلك بسبب محدودية كمية السلع التي سمحت لهم السلطات الليبية بحملها، معتبرين أنها ضئيلة خاصة أمام تواصل العمل بأتاوة العبور
كما عبر البعض الاخر من التجار المارين من المعبر عن قلقهم من عدم توفر المحروقات بليبيا حسب قولهم ومنعهم من جلب المواد الغذائية.
واعتبر المعتصمون أن استئناف النشاط عبر المعبر في نفس الموعد المحدد خطوة إيجابية أولى وخاصة أمام حسن المعاملة التي لمسها التجار ليبقى مطلبهم الملح إلغاء أتاوة العبور الموظفة على التونسيين وخاصة بعد التخفيض في حجم السلع المسموح لهم باقتنائها.
وفي إطار توفير مناخ مناسب لتواصل العمل عبر المعبر، اتخذت لجنة الاعتصام قرارا بالسماح للشاحنات التجارية الكبرى بالعبور وإعادة الحركة في الاتجاهين إلى نسقها الطبيعي والمعتاد دون أن تعلق اعتصامها إلى حين متابعة الوضعية في الأيام المقبلة وترصد ما قد يشوب هذه العودة من إشكالات تسعى لجنة الاعتصام إلى تذليلها وتلافيها بما يضمن تواصل العبور بهذا المعبر الحيوي الذي يعد شريانا اقتصاديا للمنطقة.
وللتذكير فان معبر راس جدير الحدودي استأنف نشاطه صباح اليوم الأحد بحركة متواضعة في الاتجاهين، وقد حرصت الجهات الأمنية والمتدخلة في المعبر من جانبيه التونسي والليبي على تأمين أفضل الظروف للعبور علما وان مدة الانتظار للعبور لم تكن طويلة بسبب ضعف الحركة وتواضعها.
الوسومأتاوة العبور أخبار تونس المصدر التونسية المعبر الحدودي براس جدير اليوم تجار بن قردان تونس