فكّ المعتصمون من أبناء بن قردان اعتصامهم الذي نفّذوه منذ موفى شهر نوفمبر الماضي تحت شعار” سيب بن قردان تعيش” في تعبير منهم عن خنق هذه المنطقة وعزلها بعد التضييق عليهم في نشاطهم التجاري الذي يتعاطونه عبر معبر راس جدير الحدودي كمورد أساسي لهم في ظل غياب بدائل تنموية بالمنطقة تخفف عنهم شدة ارتباطهم بوضعية المعبر.
ويأتي فكّ هذا الاعتصام ليلة أمس بعد عودة الحياة من جديد الى المعبر بإمضاء اتفاق تونسي ليبي تحددت بمقتضاه ضوابط العمل عبر المعبر وخاصة منها احترام كمية السّلع المسموح باقتنائها من ليبيا ومنع جلب المحروقات وتشكيل لجنة مشتركة للتدخل عند الضرورة وتذليل الصعوبات قبل تفاقمها من أجل ضمان ديمومة عمل المعبر.
ومع إعادة فتح المعبر أمس الاحد أمام السلع والمسافرين في كنف الاحترام وحفظ الكرامة من الجانبين ارتأت لجنة الاعتصام أن تفكّه تقديرا لجهود كلّ الأطراف من الجانبين التونسي والليبي في الحفاظ على استقرار المعبر واحترام المطالب الاجتماعية والشعبية للبلدين واعترافا بحسن النوايا.
ويأمل الجميع أن يحافظ المعبر على هدوئه وأن يواصل دوره الاقتصادي والاجتماعي وأن تسعى جميع الاطراف كل من موقعه في ضمان ديمومة عمل المعبر وتفادي ما من شأنه أن يوتر الأوضاع ويشّجعها.