شددت كاتبة الدولة للشباب فاتن قلال خلال جلسة نقاش جمعتها باعضاء جمعية القيادات الشابة بخصوص قانون المخدرات على ” أهمية الجانب الوقائي في التعامل مع الشباب المدمن وعدم التعامل مباشرة بالجانب الزجري الردعي وإلغاء العقوبة السجنية لما فيها من سلب للحريات”.
وشددت كاتبة الدولة خلال هذا الحوار الذي حضره بالخصوص محمد الطرودي نائب بمجلس نواب الشعب وعضو لجنة التشريع العام على أن ” الأولوية تكمن في بناء استراتيجية ذات بعدين وقائي وعلاجي حتى يقع الحد من هذه الظاهرة التي تفاقمت بشكل مفزع بعد الثورة وهو ما سيعتمده مشروع القانون الجديد الذي سيرتكز على جملة من المحاور والتوجهات تتجسد خاصة في اعتماد مفاهيم جديدة في التشريع قائمة على مبدأ الوقاية والعلاج في مكافحة تعاطي المخدرات..”
وتمحورت أهم مداخلات الشباب الحاضر في النقاش حول أهمية المقاربة الصحية والاجتماعية ازاء مستهلكي المواد المخدرة تتمثل أساسا في اعتبارهم مرضى يستحقون العلاج والإحاطة النفسية والاجتماعية خاصة وأن هذه الظاهرة تعكس أزمة مجتمع وواقع متدهور لأجيال ترزح تحت وطأة الاحساس بالضياع وسوء الادماج والرغبة في الهروب من مواجهة الواقع مؤكدين على أن مشروع القانون يجب أن يرتكز على الوقاية والعلاج بعيدا عن فلسفة العقاب..