انهى المنتخب التونسي مشاركته في بطولة العالم التي تستضيفها فرنسا من 11 الى 29 جانفي الجاري في المركز التاسع عشر بعد الفوز على نظيره السعودي بنتيجة 39-30 في المباراة الترتيبية ضمن مسابقة كاس رئيس الاتحاد التي دارت مساء يوم الاثنين بمدينة بريست.
ولم يحقق منتخب “نسور قرطاج” الهدف الذي رسموه قبل تحولهم الى المونديال بعدما خرجوا من الدور الاول ب4 نقاط من هزيمتين امام مقدونيا واسبانيا وتعادلين امام ايسلندا وسلوفينيا مقابل انتصار وحيد على انغولا.
واعرب لاعب الدائرة المخضرم عصام تاج في تقييمه للمشاركة التونسية في هذا المونديال عن رضاه عموما على المردود الذي قدمه المنتخب مشيرا الى ان اللاعبين لم يدخروا اي جهد من اجل الذود عن الراية الوطنية وكانت لديهم رغبة حقيقية في تحقيق مشاركة ترتقي الى مستوى التطلعات غير ان جزئيات بسيطة حالت دون التاهل الى ثمن النهائي.
واضاف في تصريح لمبعوثة “وات” الى بريست ان المنتخب التونسي قدم رغم عدم الترشح الى الدور ثمن النهائي مستوى محترما وتمكن من منافسة اقوى المنتخبات الاوروبية مبينا ان منتخب تونس هو الوحيد الذي جمع 4 نقاط في الدور الاول ولم يتوفق في الصعود الى ثمن النهائي وهذا يدل على ان المجموعة الثانية متوازنة وقوية جدا.
وتابع “كنا نعلم منذ البداية صعوبة المجموعة الثانية باعتبارها تضم 4 منتخبات اوروبية وقد حاولنا تامين انطلاقة قوية من خلال تحقيق الفوز في المباراة الاولى امام مقدونيا باعتبارها مفتاح الترشح لكن لم يسعفنا الحظ. كما فوتنا في مباريات كانت في متناولنا خاصة امام سلوفينيا عندما فرطنا في اسبقية بفارق 5 نقاط خلال الدقائق الخمس الاخيرة. اعتقد انه كان بالامكان ربما دخول مقابلتي ايسلندا وسلوفينيا بجاهزية بدنية افضل لو قمنا بمنح بعض اللاعبين الاساسيين قسطا من الراحة في مباراة اسبانيا التي لعبنا امامها بكل ندية. عموما اعتبر المنتخب التونسي قدم مردودا طيبا اجمالا واحرج بعض المنتخبات الكبيرة ذات التقاليد العريقة على غرار اسبانيا وسلوفينيا وهذا شيء يحسب للفريق رغم مرارة الانسحاب من الدور الاول. الان يتعين علينا تقييم هذه المشاركة بموضوعية بعيدا عن التشنج والحسابات الضيقة من اجل تشخيص مواطن الضعف مع الوقوف على النقاط الايجابية للبناء عليها في المستقبل”.