اكد عدد من الاعلاميين البوركينيين المتواجدين بالعاصمة ليبروفيل لتغطية منتخب “الخيول” في النسخة 31 لنهائيات كاس امم إفريقيا التي تحتضنها الغابون الى غاية 5 فيفري القادم ان مباراة الدور ربع النهائي التي ستجمع منتخب بوركينا فاسو بنظيره التونسي ستكون متوازنة الى ابعد الحدود باعتبار تكافؤ القوى و الإمكانيات مما يجعل الحسم بين المنتخبين قد ترجحه جزئيات بسيطة او كرات ثابتة .
وأكد ساليفو كيغما صحفي بالإذاعة البوركينية في تصريح لمبعوث “وات” الى ليبروفيل ان “ان مباراة الدور ربع النهائي بين تونس و بوركينافاسو يلوح واعدا الى ابعد الحدود باعتبار التقاليد الراسخة لنسور قرطاج في المسابقات القارية و امتلاكه لعدد من اللاعبين الذين ينشطون في اندية كبرى كما ان منتخب “الخيول”يتأهل للمرة الخامسة على التوالي الى النهائيات ويتميز بلحمة و تجانس بين كل العناصر الذين لعبوا لفترة طويلة مع بعضهم البعض ناهزت 8 سنوات وذلك مصدر القوة الأساسي للمنتخب البوركيني”
وأضاف ساليفو ان “اعتماد المنتخبين على الفنيات الفردية و الكرات القصيرة سيجعل من الحوار غامضا و مثيرا مع الإقرار بنجاعة المنتخب التونسي وقوته على المستوى الهجومي و بالتالي فان الضغظ سيكون مسلطا بدرجة أولى على منتخب نسور قرطاج باعتبار ان المنتخب البوركيني حقق الهدف الاساسي في هذه النهائيات بالترشح الى الدور ربع النهائي عن مجموعة صعبة”
وحول الغيابات التي ستعرفها التشكيلة البوركينية في مباراة السبت القادم من ذلك جوناتان بيتروابا لاعب النصر الاماراتي و جوناتان زنغو لاعب الماريا الاسباني اكد الصحفي البوركيني “لا احد يمكن له ان يشكك في القيمة الفنية لهذه الغيابات الا ان منتخب بوركينا فاسو اثبت رغم الاصابة التي لحقت اللاعبين انه يمتلك رصيد بشري ثري وقد توفق الفريق في تحقيق نتائج ايجابية رغم تلك الغيابات و انهاء الدور الاول في صدارة المجموعة الاولى”
ومن جانبه أكد بورانجي اليبدو الصحفي بجريدة “سيدويا” ان “المنتخب التونسي يمتلك قدرة كبيرة على خلق الفرص السانحة للتهديف رغم انه يعاني من مشاكل عديدة على مستوى النحاعة الهجومية الا ان ذلك لا يحجب خطورة الخط الأمامي التونسي و الذي سيكون يوم السبت القادم في حوار مباشر مع دفاع بوركيني منظم و منسجم باعتبار السمة التفاهم بين تميز أداء العناصر البوركينية”
وأضاف الصحفي ان “المباراة المرتقبة ستكون صعبة على المنتخبين ومثيرة الى ابعد الحدود وسيكون الحوار تكتيكيا بين دوارتي و كسبرجاك “مبينا ان “نقاط ضعف وقوة كل فريق معلومة وبالتالي فان الحسم سيعود إلى جزئيات صغيرة و ربما من خلال الكرات الثابتة ”
وشدد ان لاعبي المنتخب البوركيني مقرون العزم على تحقيق الفوز و التأهل الى المربع الذهبي و إهداء الترشح الى اللاعبين المصابين كما ان تعويل الفريق على اللعب الجماعي سيخفف من التاثيرات السلبية للغيابات المرتقبة
وأفاد ناكرو اسان الصحفي بالتلفزة البوركينية ان “تاريخ المواجهات الكروية بين منتخبي تونس و بوركبينا فاسو يرجح كفة الخيول الذين سبق لهم الفوز في ذات الدور ربع النهائي في نسخة1998 و كذلك الانتصار على النسور في تصفيات كاس امم إفريقيا 2010 و بالتالي فان زملاء اريستيد بانسي ينطلقون بحظوظ وافرة لتحقيق الترشح الى الدور نصف النهائي الا ان لكل مباراة حقيقتها ”
وأشار الى ان الحوار سيكون تكتيكيا بين مدربي المنتخبين باعتبار أهمية الحسابات في مثل هذه المواجهات التي قد يتاجل الحسم فيها الى ما بعد 90 دقيقة أي ان استراتيجية اللعب ستكون مؤثرة على النتيجة النهائية للقاء”
وتابع ان “المنتخب التونسي يتمتع بقدرات هائلة على المستوى الهجومي و اثبت انه لم يات الى الغابون للاكتفاء بدور المتفرج وهذا ما سيجعل الحوار مثيرا للغاية ولايمكن التكهن بنتيجته النهائية”
وقال ان ” منتخب الخيول ما فتئ يسير في نسق تصاعدي بفعل تجانس عناصره وسيكون المجال مفتوحا امامه لبلوغ نصف النهائي وهو جيل مميز يستحق ذلك اذا ما تجاوز عقبة المنتخب التونسي ”
ويذكر ان المنتخب التونسي يجري مساء اليوم حصة تدريبية مغلقة على ان يختتم غدا الجمعة تحضيراته للقاء الدور ربع النهائي المقرر يوم السبت القادم ضد نظيره البوركيني انطلاقا من الساعة الخامسة مساء بملعب الصداقة بليبروفيل و سيعقد المدرب هنري كسبرجاك ندوة صحفية غدا الجمعة انطلاقا من الساعة الواحدة و 45 دق ظهرا بقاعة المؤتمرت الصحفية بملعب الصداقة للحديث عن اللقاء المرتقب