قال عضو قائمة الوحدة النقابية، عبد الكريم جراد، والتي تشير النتائج الاولية إلى فوزها بفارق عريض بكامل مقاعد المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل، أن الأمانة العامة للإتحاد ستؤول، بعد الإعلان النهائي عن النتائج، إلى نور الدين الطبوبي الذي تم التوافق حوله بين أعضاء القائمة .
وأكد بأنه سيتم الخوض في تفاصيل توزيع المسؤوليات داخل المكتب التنفيذي بعد الاعلان النهائي عن النتائج من قبل رئيس المؤتمر، مشددا على أن ” المسار الوافقي ليس جديدا على هذه المنظمة العريقة التي انبنت على الوفاق والاستمرارية منذ تأسيسها، وعلى تدعيم مبدإ التدوال السلمي على المسؤولية، وخدمة المصلحة العامة للمنظمة والبلاد”، وفق قوله.
وأفاد جراد، من ناحية أخرى، أن تواجد العنصر النسائي كان هدفا سعت له كل الاطراف داخل المنظمة، وكل المترشحين دون استثناء، بقطع النظر عن انتمائهم للقائمات المتنافسة، وكان هدفا استراتيجيا لرفع الاستثناء المتمثل في غياب المراة عن هياكل القرار العليا، مؤكدا التحاق المرأة بعضوية المكتب التنفيذي التي سيتم إعلانها كخطوة الى في اتجاه التشريك الفعلي للمراة بمختلف هياكل التسيير وخاصة الهياكل الوسطي والعليا على اعتبار أنها تمثل نحو نصف منخرطي المنظمة ولا مجال لاقصائها .
وأشار إلى أن تنقيح القانون الأساسي في الفصل الثالث منه الذي ينص على تخصيص نسبة من المقاعد للمرأة في كل المستويات من النقابات الأساسية إلى المكتب التنفيذي جاء تتويجا لنضالات المرأة جنبا الى جنب مع الرجل.
وأشار إلى أن العمل خلال المرحلة القادمة سيتركز على تكريس مضامين لوائح المؤتمر التي سيحاسب المكتب التنفيذي الجديد على مدى الالتزام بها وبتفعيل قرارات المؤتمر .