“تحالف العاشوريون واليساريون المتحالفون معهم فوق الجميع” و”القيادة الجديدة للاتحاد بين التزامات سابقة وضغوط لاحقة” و”دقت ساعة تسريح الموظفين .. مشروع قانون يسمح للموظفين بالمغادرة قبل سن التقاعد” و”الملابس المستعملة .. أسعار متصاعدة وأجانب يحتكرون” و”مدير عام الامتحانات .. هذه مستجدات أول باكالوريا دون احتساب ال20 بالمائة”، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة اليوم الجمعة.
أشارت صحيفة (المغرب) في ورقة خاصة الى أن تنتائج انتخابات الانتخابات الاخيرة لمؤتمر الاتحاد العام التونسي للشغل لا تكشف فقط ثقل “المركزية النقابية” وقدرتها على ضبط القاعدة بل أيضا عدم انتشار فكرة “النقابة الحراء” في المنظمة وهي ايديولوجية اليساريين المنتظمين في أحزاب من خارج العائلة الوطنية وبعض من القوميين وعبر عنها تلميحا وصراحة في الخطاب الانتخابي لهم وهو الخطاب الذي أدى الى تراجع حظوظ قاسم عفية في الفوز بمقعد في المكتب التنفيذي بعد أن جمع 161 صوتا أي حوالي 30 بالمائة من الاصوات.
وأجرت (الشروق) أول حديث صحفي مع الامين العام الجديد لاتحاد الشغل، نور الدين الطبوبي، الذي أكد فيه أن أولويات المكتب الجديد في المرحلة القادمة سترتكز على النهوض بالوعي النقابي ودعم الوعي العمالي وتكريس قيم النضال والوطنية الى جانب احترام شروط العمل اللائق والدفاع عن المقدرة الشرائية للاجراء والعمال.
وأضاف أنه سيتم العمل على أن يكون الاتحاد قويا ومتماسكا في اطار اتباع الخط النقابي المستقل والديمقراطي والنضالي والتقدمي اضافة الى المحافظة على ثوابت التأسيس ومواكبة كل التطورات في العمل النقابي وارساء منظومة ترتكز على تصورات جديدة معتبرا أن أنه آن الاوان ليكون للاتحاد وسيلة اعلامية حديثة ومتطورة ترسخ دوره الذي يلعبه اجتماعيا ووطنيا.
وفي، سياق متصل، اعتبرت جريدة (الصريح) في مقال بصفحتها الخامسة، أن تثبيت الاستقرار في البلاد يبقى رهين التوافق بين الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل أحببنا ذلك أم كرهنا مشيرة الى أن الواقع التونسي يؤكد ذلك ويحتمه الامر الذي جعل جميع الاطراف السياسية والاجتماعية والنقابية تدرك ذلك ولو بعد وقت طويل وكثير من الازمات وعديد الفرص الضائعة والمهدورة وهو ما يفرض على حكومة يوسف الشاهد والقيادة الجديدة استخلاص العبرة من كل الذي حدث.
ونقلت، من جهة أخرى، عن خبراء اقتصاد قولهم ان توجه الحكومة نحو التسريح الارادي للموظفين قبل بلوغهم السن القانونية للتقاعد بثلاث سنوات سيخلق ضغوطا جديدة على الصناديق الاجتماعية التي تشكو بدورها صعوبات كبيرة وتوشك على الافلاس مضيفين أن موجة التسريح قد تخلق فراغا كبيرا في المؤسسات الحكومية لا سيما أن الحكومة لا نية لها حاليا في تعويض المحالين على التقاعد الامر الذي سيؤدي الى تعطيل مرفق الادارة وتراجع ادائها لا سيما في القطاعات الحيوية.
أما جريدة (الصحافة) فقد نشرت تحقيقا حول ارتفاع أسعار الملابس المستعملة التي اصطلح على تسميتها ب”الفريب”، الذي أدى الى قلب الموازين وجعل التونسي، الذي يشكو أصلا من تراجع في مقدرته الشرائية، غير قادر على ارتياد الاسواق والعديد من المحلات المخصصة لبيع هذه النوعية من الملابس مشيرة الى أن الامر أصبح ظاهرة ملفتة للانتباه وتستدعي الطرح بشكل جدي وناجع خاصة وأن هذا القطاع يعد حيويا ويمثل شريان الحياة لعديد العائلات خاصة محدودة الدخل.
وحاولت (الصباح) في مقال بصفحتها السادسة، الوقوف على تفاصيل الدورة الجديدة لباكالوريا 2017 بعد التخلي كليا عن احتساب 20 بالمائة من المعدل السنوي في المعدل النهائي، والتي من المنتظر أن تكون بمثابة رد الاعتبار لهذا الامتحان الوطني واستعادة اشعاعه. وحاورت في هذا الخصوص مدير عام الامتحانات الوطنية، عمر الولباني، الذي قدم معطيات وافرة حول المستجدات التنظيمية واللوجستية خاصة وان ادارته تقدمت خطوات على مستوى انجاز قاعدة البيانات المتعلقة بهذا الامتحان وبغيره من المحطات التقييمية الوطنية وضبط الحاجيات المادية والبشرية المطلوبة لانجاح سيرها.