تتعرض العديد من المواقع الاثرية والمعالم في ولاية تطاوين خلال السنوات الاخيرة الى الاعتداء والتخريب الذي طمس معالمها واثارها رغم قيمتها التاريخية العالية, وافاد رئيس جمعية صيانة التراث بغمراسن الحبيب علجان لمراسل “وات” في الجهة ان جمعيته التي تعمل على تثمين التراث وحصره والتعريف به اصبحت تلاحق المعتدين على التراث المادي والباحثين عن الكنوز في مختلف المواقع الرمانية والقبور والقصور.
وقال ان الاعتداءات تكررت وتنوعت من ذلك ان احد المواطنين هدم غرفا في قصر “فوغالي” ليبني منزل سكناه وسط القصر وهو اعتداء صارخ لم يجد ردعا ومنها من مسح جانبا مهما من اثر روماني لبناء طريق وتعبيده.
وناشد علجان الدولة الى تسجيل القصور الصحراوية باعتبارها معالم وطنية ضمن التراث العالمي بعد تسجيلها في التراث الوطني مشيرا الى احتفاظ جمعيته بصور لهذه القصور التي يتهددها هوس البعض بالبحث عن الكنوز.
اما ممثل المعهد الوطني للتراث علي الثابتي فقد افاد من جهته انه يسعى بكل ما اوتي من قوة لضبط المعتدين وان المعهد تقدم باكثر من عشر شكايات لدى مراكز الامن الوطني اولها منذ حوالي اربع سنوات دون ان يتم ضبط او الكشف عن اي معتد عن هذه الاثار الثمينة في الجهة.
وكان عدد من مثقفي الجهة قد ابلغوا وزير الثقافة في زيارته الى الجهة قبل حوالي شهر بفداحة هذه الاعتداءات وطالبوه بتعزيز قدرات ادارة المعهد الوطني للتراث في الجهة بالامكانات البشرية واللوجستيكية حتى يتمكن من حماية التراث في الجهة وتثمينه.