تسلم المكتب التنفيذي الجديد للاتحاد العام التونسي للشغل بعد ظهر الجمعة مهامه رسميا من المكتب التنفيذي المتخلي، وذلك خلال موكب انتظم بمقر المركزية النقابية بساحة محمد علي الحامي بالعاصمة، بحضور جل أعضاء المكتبين التنفيذيين، المنتهية مدته النيابية والمنتخب في المؤتمر 23 للاتحاد.
وعبر الأمين العام الجديد لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي في تصريح إعلامي عن التزامه بان يظل “الاتحاد شامخا ويواصل الرسالة والاستبسال في الدفاع عن الطبقة الشغيلة على درب رواد المنظمة ومناضليها ومناضلاتها”.
وقال ان “الأمانة ستكون ثقيلة لكننا سنواصل آداء الرسالة بكل ثبات والوقوف إلى جانب المستضعفين والمظلومين مع الموازنة بين الدورين الوطني والنقابي”، مؤكدا أن شعار الاتحاد للمرحلة القادمة سيكون “الولاء لتونس والوفاء للشهداء والإخلاص للعمال والدفاع عن الإجراء وضمان العمل اللائق للعمال”.
وشدد المسؤول الأول الجديد للمركزية النقابية على أن مؤتمر الاتحاد العام التونسي للشغل، المنعقد من 22 إلى 26 جانفي 2017 بالعاصمة، “أعطى صورة ناصعة عن تونس الحرية والديمقراطية وأكد انها ليست بلدا مصدرا للإرهاب وإنما بلد الاعتدال والتسامح والقبول بالرأي والرأي المخالف”، حسب تعبيره.
وتوجه الطبوبي بالتحية لنواب المؤتمر الثالث والعشرين الذين قال “إنهم ضربوا موعدا جديدا مع التاريخ من خلال إنجاح مؤتمرهم وسفهوا كل المناوئين”، معتبرا أن القانون الأساسي الجديد الذي صادق عليه المؤتمر أرسى دعائم ممارسة ديمقراطية متجددة تواكب كل التطورات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتكنولوجية.
كما أشاد بصعود 3 نساء لأول مرة بعد الاستقلال إلى أعلى سلطات القرار في الهياكل النقابية للاتحاد منهم امرأة في المكتب التنفيذي.
وثمن جهود أعضاء المكتب التنفيذي المتخلي ونضالهم من أجل نصرة القضايا الوطنية والوقوف إلى جانب الشغالين، لافتا إلى أن تاريخهم النضالي والنقابي سيكون خير دعامة للمكتب التنفيذي الجديد، حسب رؤيته.
وتولى الأمين العام السابق للاتحاد حسين العباسي خلال هذا الموكب، الإمضاء على بلاغ تشكيل المكتب التنفيذي الجديد ليقع اعتماده لدى مختلف المؤسسات والجهات الرسمية في البلاد وكذلك لدى المؤسسات النقابية الدولية.
وقال العباسي إن “صعود مرأة لأول مرة بعد الاستقلال إلى المكتب التنفيذي لم يتم بالتزكية أو بنظام الحصص وإنما بإيمان النقابيين والمؤتمرين بأهمية المرأة النقابية ونضالاتها”، لافتا إلى ان تنفيذ القانون الأساسي المنقح سيمكن من تعزيز حضور المرأة النقابية صلب الهياكل القيادية للاتحاد.
ودعا أعضاء المكتب التنفيذي الجديد إلى الحفاظ على الإرث النقابي وإنجاز مكاسب جديدة لم يتوصل المكتب المتخلي إلى تحقيقها، مذكرا بأن الاتحاد “يظل خيمة للجميع ويبقى منظمة ووطنية تقف إلى جانب قضايا الحق ونصرة المظلومين”، وفق قوله.