طالب الناطق الرسمي باسم الطلبة المفروزين أمنيا المضربين عن الطعام، حسام العبيدي، الأحد، رئاسة الحكومة بالإيفاء بتعهداتها، وتفعيل التزامها بتحديد آجال قصوى لانتداب المفروزين أمنيا بسوق الشغل، بعد تسلمها الملف من وزارة العلاقات مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني، وذلك “مراعاة لتعكر الحالة الصحية لعدد منهم بعد 35 يوما من الإضراب عن الطعام”.
ودعا العبيدي في تصريح ل”وات”، إلى انتداب كافة المفروزين أمنيا باعتبارهم “ضحايا لعهد الاستبداد والدكتاتورية، إذ تم حرمانهم من اجتياز المناظرات الوطنية بسبب انتماءاتهم السياسية والنقابية”، مضيفا أن المضربين متمسكون بإضرابهم إلى غاية تفعيل الاتفاق الممضى بتاريخ 18 جانفي 2016، والقاضي بتمكينهم من حقهم في العمل.
وانتقد الناطق الرسمي باسم المضربين عن الطعام (مقر الاتحاد العام لطلبة تونس)، في ذات السياق، اعتماد الحكومة ما وصفه بـ “سياسة المماطلة والتسويف” في الاستجابة إلى مطلبهم الأساسي المتعلق بحقهم في العمل.
وبين أن الإضراب عن الطعام الذي ينفذ منذ ما يزيد عن ثلاثين يوما، شهد مساندة واسعة من قبل المجتمع المدني، إذ تواترت زيارات النقابيين والحقوقيين ونشطاء المجتمع المدني لهم معبرين عن دعمهم للمفروزين أمنيا في مطالبتهم بحقهم في التشغيل.
يذكر أن وزارة العلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان، أعلنت في بلاغ أصدرته مساء الجمعة، أنها ستحيل التقرير النهائي المتعلق بالمفروزين أمنيا إلى رئاسة الحكومة يوم الاثنين 30 جانفي الجاري.
وأكدت الوزارة أنها بصدد استكمال التقرير النهائي المتعلق بهذا الموضوع، مشيرة إلى أن التقرير تم إعداده بمشاركة ممثلي المفروزين أمنيا أنفسهم، سواء على مستوى الاتحاد العام لطلبة تونس، أو اتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل.