المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
عبر عدد من فلاحي منطقة العبابدة من منطقة الزفزاف 2 التابعة لمعتمدية سوق الجديد من ولاية سيدي بوزيد عن تذمّرهم من تواصل تعطل مشروع المنطقة السقوية بالجهة منذ حوالي 5 سنوات مطالبين بإيجاد حل جذري وفوري لهذا الاشكال الذي تسبب في أضرار فادحة في فلاحتهم حسب ما صرّحوا به لمراسلة (وات).
وينتفع بمشروع المنطقة السقوية ” العبابدة” التي لا تبعد عن مركز معتمدية السوق الجديد سوى 18 كلم حوالي 80 عائلة تعتمد الفلاحة كمورد رزق أساسي وذكر ابراهيم عبابدة رئيس مجمع التنمية بزفزاف 2 أن ” مشروع المنطقة السقوية معطل منذ فترة بعد تعطل تمرير الاعمدة الكهربائية بسبب اعتراض أحد المواطنين إثر حفر البئر التدعيمية “.
وأضاف أنه رغم اتصالهم بمختلف الاطراف المتداخلة في هذا المشروع على غرار اداراتي الفلاحة والتجهيز والشركة التونسية للكهرباء والغاز والسلط المحلية والجهوية بقي المشروع معطل ولحقت بفلاحتهم اضرار فادحة بسبب نقص الماء، حسب قوله.
وأكد أن الفلاحة تعد مورد الرزق الاساسي لحوالي 500 ساكن مطالبا السلط الجهوية بالتدخل الفوري والعاجل لفظ هذا الاشكال الذي يؤرق متساكني المنطقة.
وذكر منصف عبادي، فلاح منتفع بالمنطقة السقوية، أنه قام مؤخرا بغراسة 140 شجرة زيتون ولكن مع تواصل تعطل هذا المشروع تحطمت الآمال” وحمل ” الدولة مسؤولية العناية بمثل هذه المشاريع فهي المخرج والامل الذي يتعلق به سكان الريف في ظل انتشار البطالة وانسداد ابواب التشغيل”.
ووضح عبد القادر عبادي (فلاح) أن “فلاحي العبابدة يعانون الامرين من ممارسات السلط المعنية بحل هذا الاشكال وان فلاحتهم تضررت ولا ينتظرون من الدولة سوى حلّ هذا الاشكال”.
ومن جانبه أشار والي سيدي بوزيد مراد محجوبي الى وجود جملة من الاسباب التي عطلت المشاريع بسيدي بوزيد وهي بالأساس رفض بعض المواطنين تركيز عمود كهرباء أو حفر بئر أو طريق فوق ارضيهم وهو المشكل المتعلق بالمنطقة السقوية العبابدة حيث رفض مواطن تمرير بعض الاعمدة الكهربائية التي يتوجب إنجازها لاستكمال تهيئة المنطقة السقوية فوق ارضه، رغم جلسات الحوار التي جرت بغرض فض الاشكال ولكن يبدو انه لا مجال لإيجاد حل معه.
وأكد أنه في مثل هذه الحالات وبعد أن تمّ حفر البئر وبرمجة المنطقة السقوية، ستعمل السلط الجهوية المعنية على إيجاد حل فني آخر، سيكون مكلفا ويتطلب اعتمادات اضافية وسيقع تغيير المسار القديم للأعمدة الكهربائية وتحيين الدراسة وتعديلها لتنطلق الاشغال في أقرب وقت”.
