احتلت تونس المرتبة الأولى في منطقة شمال إفريقيا في جذب واستقطاب المواهب الدولية والكفاءات وتنميتها، وفق ما جاء، في تقرير “المؤشر العالمي لتنافسية المواهب الدولية GTCI” لسنة 2017 تم الاعلان عن نتائجه مؤخرا في دافوس.
وجاءت تونس، حسب بلاغ نشره الثلاثاء مكتب الاستشارة في مجال الموارد البشرية، “اديكو تونس”، في المرتبة 77 عالميا من ضمن 118 دولة شملها المسح لتصنيف ابرز البلدان على المستوى العالمي اعتمادا على معايير مختلفة كقدرة الدولة على جذب المواهب، وتوفر الفرص والآليات والقوانين الملائمة من أجل إدماجها وتنميتها وتمكينها من البقاء والعمل المتواصل.
أما عربيا، فقد احتلت الإمارات العربية المتحدة صدارة الدول العربية، بالمرتبة 19، تليها قطر، في المرتبة 21 بينما جاءت مصر، من شمال افريقيا، في المرتبة 88، والمغرب (96) ثم الجزائر (107).
وعلى مستوى التصنيف العالمي، احتلت سويسرا المرتبة الأولى، تليها سنغافورة، ثم المملكة المتحدة في المرتبة الثالثة.
وتحصلت تونس، حسب مجالات التقييم للمؤشر العالمي، على نتائج جيدة نسبيا في مجال الحفاظ على المواهب (صلة الوفاء)، وفي مجال خلق بيئة مناسبة للتدريب الفني، وكذلك في مجال تطوير المعارف العامة والموارد البشرية، إلا أنها ما تزال في حاجة لتنمية أفضل للكفاءات والى جذب المهارات.
ويشير تقرير “المؤشر العالمي لتنافسية المواهب الدولية” 2017 الى انه في عالم يتسم بحركية المواهب، أصبحت العديد من المدن في العالم أكثر تنافسا وجلبا للكفاءات الدولية، وأن الدول تسعى لتأسيس علامات مميزة لمدنها من أجل استقطاب أبرز المواهب وتحسين البيئة القانونية والاستثمارية وجودة الحياة فيها.
ويساعد المؤشر العالمي الدول والحكومات وصانعي القرار والمؤسسات على رصد تقدمها ومقارنة أدائها وتقييم مناخها العام من أجل القيام بالتغييرات اللازمة لتحسين قدرتها على جذب المواهب والكفاءات.