إحياءً للذكرى 59 لأحداث ساقية سيدي يوسف (8 فيفري)، انطلقت صباح الأربعاء ندوة فكرية تحت عنوان “المشترك في الثقافة الشعبية التونسية الجزائرية”، بمشاركة أكاديميين من تونس والجزائر وهم جلال خشاب (جامعة سوق أهراس/الجزائر) ومحمد التليلي (جامعة جندوبة) وصالح جديد (جامعة الطارف) وصالح الفالحي (المعهد الوطني للتراث) وعثمان منادي (جامعة سوق أهراس/الجزائر).
هذه الندوة تندرج ضمن تظاهرة ثقافية ورياضية تحمل عنوان “فنون على الحدود” تلتئم من 1 إلى 17 فيفري الحالي، تقام بالتعاون بين المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالكاف وولاية الكاف والمندوبية الجهوية لشؤون الشباب والرياضة والمندوبية الجهوية للصحة وبمشاركة عدد من مكونات المجتمع المدني بالجهة.
وينتظم إلى جانب هذه الندوة معرض وثائقي حول أحداث ساقية سيدي يوسف ومعرض للصناعات التقليدية. وسيكون المولعون بالفن الرابع على موعد مع مجموعة من العروض المسرحية هي: “بذرة الحياة” وهو عمل موجه للأطفال من إنتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف، سيعرض يوم 5 فيفري بـ “معهد 8 فيفري”، ومسرحية “العائدون” للفرقة المسرحية ببسكرة الجزائرية بالإضافة إلى عرض مسرحية “خوابي المرّ” للفرقة المسرحية بالساقية وهما عرضان سيحتضنهما المركب الثقافي بساقية سيدي يوسف يومي 10 و11 فيفري.
وتتضمن تظاهرة “فنون على الحدود” أيضا عرضين موسيقيين يومي 8 فيفري (سهرة الراي مع وسام الشقراني) و17 فيفري (عبد الرحمان الشيخاوي).
أما الفقرات الرياضية فستشمل المدارس المؤسسات التربوية بالجهة، وتتمثل في برمجة مسابقات في كرة القدم والعدو الريفي والتايكواندو وألعاب فكرية (شطرنج).
وأبرز المندوب الجهوي للشؤون الثقافية سامي النصري في تصريح لـ (وات) أن الذكرى 59 لأحداث ساقية سيدي يوسف، لئن مثّلت حدثا سياسيا عاشه الشعبان التونسي والجزائري زمن الاستعمار خلال فترات طويلة رمزية تاريخية مشتركة، فإنها تعدّ أيضا موعدا ثقافيا سنويا نستلهم منه تاريخ النضال والمقاومة المشتركة ونحييه بروح تفاؤلية رغم الأزمات والصعوبات ونقص التنمية التي تعاني منها منطقة ساقية سيدي يوسف والمناطق الحدودية عموما.
وجدّت أحداث ساقية سيدي يوسف يوم 8 فيفري سنة 1958، حين قصفت طائرات الاحتلال الفرنسي سوقا أسبوعية بالمنطقة، بدعوى ملاحقة عناصر للمقاومة الجزائرية، مما خلف استشهاد 68 مدنيا من تونس والجزائر.