أعلنت وزيرة الصحة سميرة مرعي فريعة أنه سيتم قريبا إحداث وحدة للصحة الرقمية صلب الوزارة بهدف التنسيق بين كل الأطراف المتدخلة من القطاع الخاص والمجتمع المدني، مشيرة إلى أن “هذه الوحدة ستمكن من تحقيق أحسن النتائج لاسيما وان هناك عديد البرامج المشتتة في مجال الصحة الرقمية”، حسب تعبيرها
وأكدت الوزيرة الجمعة في تصريح ل(وات) على هامش انعقاد المنتدى الدولي الثاني للصحة الرقمية بالحمامات، على أهمية الصحة الرقمية في تحسين الخدمات الصحية وإرساء حوكمة للمنظومة الصحية وتدعيم الشفافية وخاصة من خلال تطوير منظومة استرسال الأدوية، لافتة إلى الانطلاق في وضع الإطار القانوني الذي ينظم الصحة الرقمية ومنها بالخصوص المتعلق بالمسؤولية الطبية.
وأوضحت في السياق ذاته، أن المنظومة المعلوماتية ستمكن من تقليص المصاريف العمومية للصحة بنسبة تفوق 30 بالمائة، مشيرة إلى الشروع في تحديد مصاريف علاج بعض الأمراض في عدد من المستشفيات الجهوية بهدف تنظيم العمل مع الصندوق الوطني للتأمين على المرض.
وأكد رئيس “منتدى حقائق الدولي” الطيب الزهار على أهمية الصحة الرقمية في تحسين الخدمات الصحية وتقريبها من المواطنين لاسيما وأنها تقلص من المخاطر الناجمة عن غياب أطباء الاختصاص في الجهات، مشيرا إلى أن هذا المنتدى يرمي إلى التفكير في وضع استراتيحية وطنية للصحة الرقمية والتأكيد على التسريع في وضع الإطار القانوني المنظم لها.
ومن جانبه، اعتبر رئيس الجمعية التونسية للتطبيب عن بعد والصحة الرقمية عزيز الماطري ان إحداث وكالة وطنية للصحة الرقمية من الحلول التي يمكن أن تساهم في تطوير هذه المنظومة على غرار عديد البلدان، مبرزا أن غياب استراتيجية واضحة للصحة الرقمية يحول دون تحقيق النتائج المطلوبة.
واشتمل برنامج هذا المنتدى الذي تنظمه على مدى يومين الجمعية التونسية للتطبيب عن بعد والصحة الرقمية ومنتدى حقائق الدولي على عدد من الورشات التي تتمحور بالخصوص حول //أهداف الصحة الرقمية//و//دور الصيدلي في منظومة الصحة الرقمية//و//تحديات الصحة الرقمية//