يمثل سرطان عنق الرحم ثالث السرطانات لدى المراة بعد سرطاني الثدي والقولون حيث يبلغ عدد حالات الإصابة بسرطان عنق الرحم المسجلة سنويا في تونس 200 حالة جديدة، يتم اكتشاف ما يقارب نصف هذه الحالات (3ر48 بالمائة) في طور متقدم.
وأكدت وزارة الصحة في ورقة اعلامية أصدرتها بمناسبة احتفال تونس هذه السنة باليوم العالمي لمكافحة السرطان الموافق ليوم 4 فيفري من كل سنة، تحت شعار “سرطان عنق الرحم ينجم يجيك والتقصي المبكر يحميك”، على أهمية التقصي المبكر في الوقاية من هذا المرض وتوفير أحسن الفرص والظروف لعلاجه والشفاء منه، مذكرة ببعث البرنامج الوطني لسرطان عنق الرحم الذي يهدف إلى التقليص من نسبة الحالات المكتشفة في طور متقدم وذلك من خلال تحسيس النساء للقيام بفحص مسح عنق الرحم بصفة دورية وتكوين أعوان الصحة من اطباء وقوابل في الوقاية من سرطان عنق الرحم والتقصي المبكر له الى جانب توفير المعدات الضرورية لذلك بالخطوط الامامية.
وتمثل العلاقات الجنسية في سن مبكرة وتعددها والتدخين من ابرز اسباب الاصابة بهذا النوع من السرطانات، الذي يمكن تفاديه والوقاية منه من خلال ترسيخ ثقافة جنسية سليمة والاقلاع عن التدخين والقيام بصفة دورية بمسح عنق الرحم المتوفر بمراكز الصحة الاساسية بصفة مجانية لاكتشاف المرض في طور ما قبل السرطان حتى يكون شفاؤه تاما او على الاقل في مراحله الاولى.
وعلى الصعيد العالمي تفيد تقارير المنظمة العالمية للصحة ان عدد الحالات الجديدة لسرطان عنق الرحم يتجاوز 500 ألف حالة سنويا ويبقى هذا المرض أول سبب للوفيات بالسرطان لدى المرأة في عديد البلدان الافريقية والاسيوية زفي أمريكا الجنوبية.
ويتضمن برنامج وزارة الصحة للاحتفال باليوم العالمي لمكافحة السرطان عديد الأتشطة التحسيسية بمن بينها تنظيم قافلتين صحيتين يوم 4 فيفري 2017 بمعتمدية كندار بولاية سوسة ويوم 12 فيفري بولاية جندوبة لتقصي سرطان عنق الرحم، إلى جانب ملتقى لفائدة ولايات الجنوب يوم 17 فيفري بقفصة بهدف تحسيس الاطارات الصحية حول اهمية الوقاية من سرطان عنق الرحم والتقصي المبكر له وتدريبهم على كيفية فحص ومسح عنق الرحم.