كشف رئيس الحجرة التونسية الألمانية للصناعة والتجارة رؤوف بن دبة، الجمعة الماضي “أن تونس تجري مشاورات واتصالات متقدمة مع المصنع الألماني للسيارات //فولكسفاغن// قصد انجاز مصنع في تونس موجه أساسا للتصدير”.
وقال في تصريح خص به (وات) على هامش ندوة صحفية حول دراسة مكونات السيارات في تونس “إن وفدا من تونس يضم ممثلين عن الحجرة التونسية الألمانية للصناعة والتجارة وعدد من رجال الأعمال، سيتحول مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد في زيارته إلى برلين، لمزيد توضيح العديد من المسائل بشان هذا الملف.
كما ستكون الزيارة التي ستؤديها المستشارة الألمانية انجيلا مركل إلى تونس خلال شهر مارس القادم، مناسبة للحسم في مسالة انتصاب فولكسفاغن في تونس بعد التعرف على المناخ السياسي في البلاد على حد تعبيره.
وبين بن دبة أن المشاورات مع عملاق تصنيع السيارات الألماني انطلقت قبل الثورة ثم توقفت على اثر الأحداث التي حصلت في البلاد بعد سنة 2011 ملاحظا انه تم استئناف المشاورات والمباحثات بعد انعقاد الندوة الدولية للاستثمار بتونس (29 و 30 نوفمبر 2016(
وتابع بالقول “لدينا أصداء تؤكد تحمس المصنع الألماني للقدوم إلى تونس غير انه يرغب في مزيد التعرف على الامتيازات التي سيتحصل عليها من ذلك الإعفاءات الجبائية”
واعتبر “أن حصول المستثمر الاجنبي على إعفاء جبائي ل10 سنوات غير كاف وقد يعطل العملية”، داعيا الى ضرورة تنقيح بعض فصول قانون الاستثمار من اجل استقطاب مصانع كبرى لا فقط في مجال صناعة السيارات بل في مجالات أخرى واعدة.
وشدد على ضرورة تفهم المسؤولين واعضاء مجلس نواب الشعب، الوضع ذلك أن الهدف يتمثل في انتصاب وحدة لتصنيع السيارات موجهة للتصدير ستتواصل استثماراتها في البلاد على مدى عقود.
واوضح أن تونس لها تقاليد كبيرة في قطاع صناعة مكونات السيارات في تونس، الذي يضم 230 وحدة صناعية اغلبها اجنبية، مشيرا الى ان القطاع يحقق نسبة اندماج في حدود 40 بالمائة.