تواصل الادارة الجهوية للصحة بسيدي بوزيد تنفيذ برنامج خاص يهدف الى القضاء نهائيا على داء الكلب عند الانسان او التخفيض من حالات الكلب الحيواني، تعنى به لجنة قطاعية على النطاقين المركزي والجهوي، يتضمن العديد من المحاور، وذلك على امتداد كامل السنة.
ويشمل هذا البرنامج، حسب ما جاء في وثيقة صادرة عن قسم الاعلام، الاحاطة الطبية ومداواة كل الاشخاص المهددين بخطر الاصابة بداء الكلب طبقا للتنابيه المعدة للغرض وحسن التصرف في التلاقيح والامصال المخصصة للإحاطة بضحايا الهجومات، بالإضافة الى تقريب مراكز العلاج، واعلام وتوعية المواطنين حول الاصابة بداء الكلب، والطرق الوقائية بصفة منظمة وذلك بالوسائل السمعية البصرية، مع توفير دعائم مكتوبة من طرف ادارة الرعاية الصحية بالتعاون مع مختلف المتدخلين وذوي الاختصاص.
كما اشارت الوثيقة الى تنظيم ملتقيات وطنية وجهوية للتكوين والاعلام لفائدة اعوان الصحة والبياطرة والبلديين حول تنفيذ استراتيجية الوقاية من داء الكلب، وتدعيم انشطة البحث العلمي، وايضا متابعة الحملة السنوية لتلقيح الكلاب المملوكة التي تقوم بها وزارة الفلاحة، وعمليات ابادة الكلاب السائبة، وتطبيق الاجراءات الصحية على مستوى المسالخ والمصبات النهائية للفضلات المنزلية.
ومن جهتها ذكرت المصالح المعنية بالإدارة الجهوية للتنمية الفلاحية بسيدي بوزيد انه “تم تسجيل 23 حالة لداء الكلب خلال سنة 2016 وقع تأكيد اصابتها بالمرض عبر التحاليل المخبرية في معتمديات الرقاب وسيدي بوزيد الشرقية والغربية والسوق الجديد وجلمة واولاد حفوز وبئر الحفي”.
وبينت انه “تم اثر ذلك القيام بالعديد من الاجراءات الصحية على غرار تلقيح دائري وابادة للكلاب السائبة وتحسيس المربين بخطورة هذا المرض والذبح الصحي للمجترات في المسالخ البلدية او ابادتها في بعض الحالات”.
ويشار الى انه تم بولاية سيدي بوزيد تسجيل 2556 حالة مهاجمة من طرف حيوان خلال سنة 2015، وعدم تسجيل أي حالة وفاة بداء الكلب خلال السنوات الثلاث الماضية، في حين يصل معدل الاشخاص المهاجمين الذين تشملهم الرعاية الصحية الوقائية الى 40 الف حالة سنويا على المستوى الوطني.
كما تم تسجيل 476 حالة كلب حيواني سنة 2015 على المستوى الوطني، و6 وفيات لدى الانسان بهذا الداء بكل من ولايات القصرين (حالة واحدة) وصفاقس (حالة واحدة) وبنزرت (حالة واحدة) والمهدية (حالة واحدة) وصفاقس (حالتين اثنين).