اكد المندوب الجهوى للفلاحة بباجة على المالكي فى تصريح لمراسلة (وات) ان الامطار الاخيرة كانت ذات تاثير ايجابي على كل اصناف الزراعات وخاصة على نمو الزرعات الكبرى، مشيرا فى ذات الوقت الى ان تاثيرها على السدود بقي محدودا .
وتراوحت كميات الامطار المتهاطلة بولاية باجة خلال الايام الاخيرة بين قرابة 6 ملمترات بتيبار و32 ملمترا بعمدون، ولم تمكن هذه الامطار من تغطية النقص المسجل فى المعدل العادى لولاية باجة، حيث ما زال يسجل نقص عام تقارب نسبته ال30 بالمائة، وقد بلغ هذا النقص 15 بالمائة بعمدون و13 بالمائة بنفزة و27 بالمائة بتبرسق.
ومكنت الامطار المتهاطة خلال شهر جانفي الماضي وفيفري الجارى من الترفيع فى مخزون سدود ولاية باجة بقرابة ال30 بالمائة، الا انها مازالت تعانى نقصا يعتبر حادا فى مخزوناتها، حسب المصالح الفلاحية المختصة التى قدرت هذا النقص بقرابة ال30 المائة.
وتضم ولاية باجة اكبر السدود بالجمهورية التونسية وهى سد سيدى سالم بتستور وتبلغ طاقة استيعابه 643 مليون متر مكعب، وسد سيدى البراق بالزوارع بنفزة الذى تقارب طاقته ال250 مليون متر مكعب من المياه، وسد كساب الذى تقدر طاقته ب80 مليون متر مكعب.
يشار الى ان ولاية باجة عرفت خلال الصائفة المنقضية نقصا هاما في مخزون السدود وكان ذلك سببا في تحركات احتجاجية خاصة بعد تغير لون الماء، كما ادت الى اتخاذ اجراءات بتقليص فترة ري الزراعات السقوية.