أعلنت منظمة “التعليم من اجل التوظيف” الناشطة في مجال تدريب وتوظيف الشباب بمنطقة الشرق الاوسط وافرييقيا ومؤسسة “سيتي” الخيرية، في بلاغ مشترك لهما، اليوم الاربعاء، عن تمديد الشراكة بينهما للسنة الرابعة بهدف خلق فرص تشغيل وادماج اقتصادي للشباب العاطل عن العمل في المنطقة.
وسينتفع من هذا التعاون الثنائي، 300 شاب وشابة من تونس والمغرب من خلال المشاركة في تدريبات خاصة لتاهيلهم لسوق الشغل، في اطار خطة تكوينية مستوحاة من نتائج دراسة دولية انجزت لفائدة مؤسسة “سيتي” ووحدة الذكاء المنضوية ضمن مجموعة “ذي ايكونوميست”، وتعتمد على تقييم قدرة المدن على استيعاب الشباب وتحقيق امالهم وطموحاتهم واسهامهم في الحياة الاقتصادية.
وبينت الدراسة ان اغلب الشباب في منطقتي الشرق الاوسط وافريقيا لايمتلكون المؤهلات الضرورية لاقتحام سوق الشغل بسهولة وعبر الطرق التقليدية مقارنة ببقية الشباب في مناطق اخرى من العالم.
كما سيمكن برنامج الشراكة بين منظمة “التعليم من اجل التوظيف” ومؤسسة “سيتي”، الى جانب تعزيز القدرات الشخصية للشباب، من تكوين اكثر من 96 شابا في تونس في ميادين تقنيات البيع والعلاقة مع الحرفاء داخل مؤسسات مختلفة، مع تسهيل ادماجهم عبر خلق فرص عمل وتربصات بنسبة 75 بالمائة على الاقل.
وسيلبي أيضا الحاجة الملحة لاطارات تجارية محلية في اطار سياسة التفتح وتنمية العلاقات مع الشركات الاروبية والدولية، واعطاء الفرصة للشباب لاعدادهم للعب دور تجاري مميز في قطاعات مختلفة من بينها بيع التفصيل والتوزيع وعمليات تصدير خدمات المناولة.
وافادت رئيسة منظمة “التعليم من اجل التوظيف” بتونس دنيا اللوز، ان مؤسسة “سيتي” قد دعمت خلال 3 سنوات برامج المنظمة من اجل تاهيل وادماج الشباب في الدورة الاقتصادية، الذي كان له الاثر الايجابي على حياة العاطلين عن العمل الباحثين عن الامل والاستقرار المهني، حسب قولها.
من جانبه، بين مدير ادارة الشؤون العامة والعلاقات الحكومية لمؤسسة “سيتي” لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا كريم سيف الدين، ان الانطلاق الحقيقي للشراكة الفعالة بين منظمة “التعليم من اجل التوظيف” ومؤسسة “سيتي” يعود الى سنة 2013، وقد مكنت من تدريب مئات الشباب في المغرب وتونس في ميادين مختلفة كالتجارة ومهن الصحة حسب حاجيات السوق وطلبات التوظيف.
واعتبر انه بفضل دعم ومساهمة منظمات وبرامج اخرى مثل “اكسنتير” ومؤسسة “ماستركارد” الخيرية، تمكنت انشطة منظمة “التعليم من اجل التوظيف” من تدريب اكثر من 340 شابا في تونس والمغرب وتوظيفهم في شركات عالمية او محلية، موضحا ان التدريب شمل دروسا يقع تامينها عن بعد عبر بوابة افتراضية مصممة من طرف شركة “اسنتور”.
واضاف سيف الدين ، ان هذا التكوين يستجيب الى الاهتمام المتزايد في التعلم عن بعد وهو احدى مخرجات الدراسة التي قامت بها مؤسستي “سيتي” و”اييو” والتي نصت على ان 10 بالمائة فقط من الشباب في الشرق الاوسط وافريقيا يتابعون دورات تكوينية عن بعد وان ضعف هذا العدد يحبذون هذا النوع من التعلم.
يشار ان الشراكة بين منظمة “التعليم من اجل التوظيف” ومؤسسة “سيتي”، تندرج في اطار التوجه الدولي لمؤسسة “سيتي” ومقاربتها الخاصة حول “طرق الوصول الى الرقي” ، والتي تهدف بالاساس الى مساعدة الشباب لاقتحام سوق الشغل بنجاح وتاهيلهم للاندماج في الدورة الاقتصادية من خلال تمكينهم من التكوين والاليات المناسبة لذلك.
والى جانب دعمها المباشر للبرنامج لعبت مؤسسة “سيتي” دورا هاما واساسيا في تحسين اداء شبكة منظمة “التعليم من اجل التوظيف” بالمنطقة، الى جانب دورها الهام في توفير فرص للعمل والادماج ودعم المباردة الخاصة لاكثر من 40 ألف شاب في المنطقة.