“على خلفية حادثة وفاة الرضيع واحتجاجات الاطباء .. هذا صوتكم فمن يستمع لصوت الرضيع الموؤود؟” و”مأساة شعب لم يعد يثق في نخبه” و”استحالة حل قريب لازمة المجلس الاعلى للقضاء” و”من التعبير الى التأثير .. هل أصبح الفايسبوك صانع القرار في تونس؟ و”8 الاف حادث سنويا على طرقاتنا .. من يتحمل المسؤولية؟ و”عودة الروح لمهرجان دوز الدولي للشعر الشعبي .. دورة جديدة في الافق”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الخميس.
اعتبرت جريدة (الصباح) في ورقة بصفحتها الثالثة، أنه لا يمكن للمرء أن يفهم أو أن يقبل بأسلوب “تعويم” قضايا الاخطاء الطبية التي يمكن أن ترتكب ولو عن غير قصد أو بفعل النقص في الخبرة في حق أرواح المواطنين والمرضى سواء في القطاع العام أو الخاص متسائلة عن الجهة التي يمكن أن تستمع الى صوت الرضيع الموؤود الذي وقع اهماله حيا على مدى أكثر من 16 ساعة بالتمام والكمال وذلك قبل أن يلقى حتفه بسبب هذا الاهمال.
وأثارت في مقال اخر استفهاما جوهريا، حول الدور الذي يمكن أن يلعبه الحزب الجمهوري بعد مؤتمره السادس الذي أسفر عن انتخاب، عصام الشابي أمينا عاما بالاجماع وعن تحديد القيادة الموسعة للحزب وتشبيبها مع تثبيت عدد من رموزها السياسية والاعلامية معتبرة أن التحدي الكبير بالنسبة لهذه الزعامات والقيادات التي التحقت بها في المكتب التنفيذي والمجلس الوطني المركزي وبقية الهياكل هو اثبات أنها قادرة على الاستفادة من غلطات الامس ومن شبكة أنصارها والمقربين منها في عدة عائلات فكرية وسياسية ومؤسسات وطنية في الحكم والمجتمع المدني وفي البلاد عموما.
ولاحظت جريدة (الصريح) في مقال لها أن الشعب التونسي قد فقد البوصلة وعصفت به الرغبات المنفلتة فغرق في “المعرك الدونكيشوتية” “الخاسرة” وقد تجلى ذلك خلال السنوات الست “العجاف” وما تراكم
فيها من أزمات خطيرة أدت الى تغذية الغضب والحنق لدى المواطنين بعد أن عجزت الحكومات المتعاقبة عن الايفاء بوعودها.
وأضافت أنه لا يمكن للمسار الديمقراطي أن يتواصل في خضم هذه الاوضاع المتردية ولا يمكن للاصلاحات الموعودة أن تأخذ طريقها الى التنفيذ مهما كان حسن نية الحكومة وقوة شرعيتها بل ان مخاطر الانحراف في جميع المسارات هي الاكثر احتملا مشيرة أن مؤشرات ذلك بدأت تظهر للعيان بعد أن أصبحت الدولة عاجزة عن فرض القوانين تاركة الحبل على الغاب للفوضويين والانتهازيين.
وأوردت، من جهة أخرى، أنها علمت من مصادر متطابقة أن رئاسة الحكومة ترفض اصدار التسميات المنتظرة في صفوف الخطط القضائية التي تطلبها جمعية القضاة ومن معها كشرط لقبول مسار تركيز المجلس الاعلى للقضاء معتبرة أن المشهد القضائي يعيش أزمة منذ يوم أداء أعضائه اليمين الدستورية في ظل تساؤلات حول مصير هذا المجلس الذي لم يكتب له الشروع الفعلي والرسمي في أعماله.
وأضافت أن مصادر من القضاء ذاته أكدت استحالة ايجاد حل قريب في الوقت الراهن وأصبحت تستبعد أن يتم الانجاز الفعلي للمجلس الاعلى للقضاء احدى الاليات المطلوبة منذ فترة طويلة لارساء استقلالية القضاء وبالتالي امكانية تعطل ذلك أكثر من ما سبقه وتعطل ارساء مؤسسات دستورية أخرى.
أما صحيفة (الشروق) فقد تطرقت الى “المكانة المتقدمة” التي أصبح يحتلها موقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك” في المشهد التونسي الامر الذي اعتبره عدد من الباحثين في علم الاجتماع بمثابة “السلطة الخامسة” مشيرة الى أن هذا الموقع اتخذ اليوم مكانا متقدما في المشهد بشكل يكاد ينافس وسائلا الاعلام والشارع حيث أصبح مكانا لتبادل الاراء والمواقف والاحتجاج وتنظيم الصفوف واختيار المكان والزمان للقيام بتحرك احتجاجي.
وتطرقت (الصحافة) في تحقيق نشرته بصفحتها السابعةن الى تزايد ارتفاع عدد ضحايا حوادث المرور في الفترة الاخيرة الذي أثار عديد التخوفات والتساؤلات حول أسباب تعدد الحوادث وتكرارها بصفة متواترة خاصة وأن الخسائر البشرية كبيرة جدا اضافة الى الخسائر المادية مما جعل بعض المنظمات المختصة تقول ان حوادث المرور هي المتسبب رقم واحد في وفاة عديد التونسيين.
وأشارت الى أن تونس تحتل المرتبة الاولى عالميا في عدد حوادث المرور وأهم أسبابها هي السرعة المفرطة والقيادة تحت تأثير الكحول كما أن حوادث المرور تكلف الدولة التونسية خسائر تقدر بحوالي 700 مليون دينار سنويا من ذلك أن سنة 2013 على سبيل المثال سجلت وقوع 8809 حادث مما تسبب في وفاة 1499 قتيل اضافة الى 13458 جريح.
وفي الشأن الثقافي سلطت جريدة (المغرب) في مقال لها، الضوء على مهرجان دوز الدولي للشعر الشعبي داعية وزارة الشؤون الثقافية الى دعم هذه التظاهرة وعقد جلسة طارئة لوضع الخطوط الكبرى للدورة الرابعة ليعود المهرجان الى اشعاعه واسهامه في تنشيط واسهامه في تنشيط المدينة والجهة والثقافة الشعبية.
وأشارت الى أنها علمت، من مصادر خاصة، أن مجموعة من المهتمين بالشعر الشعبي ومهرجانه بادروا مؤخرا بتشكيل هيئة جديدة في انتظار موافقة السلطة الجهوية كما تم النظر في تاريخ أولي للتظاهرة وهو اما تزامنا وفعاليات شهر التراث أو خلال شهر أكتوبر القادم.